فرضت مصالح أمن تيزي وزو، خلال الأيام الأخيرة، خناقا على نشاط وتحركات عناصر شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة بني زمنزر، حيث كشفت مصادر أمنية أن قوات الأمن تمكنت، أول أمس، من توقيف عنصر ينشط في شبكة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية في عملية مداهمة استهدفت منزله العائلي الكائن بمنطقة “ألما" بوسط بلدية بني زمنزر، ويتعلق الأمر بالمدعو “ل. ن" في الثلاثين من عمره يشتغل كناقل للمسافرين. وارتفع عدد العناصر الموقوفين إلى ثلاثة عناصر في أقل من أسبوع بعد توقيف عنصرين، الأول يتعلق بالمدعو “س. س« في الثلاثين من عمره ينحدر من منطقة “ألما" ببني زمنزر والذي يعتبر الرأس المدبر لهذه الشبكة، حيث تم اعتقاله الجمعة المنصرم بمدينة تيزي وزو، والعنصر الثاني يدعى “م" في الأربعين من عمره ينحدر من قرية آيث يزيد ببلدية سوق الاثنين تم توقيفه مباشرة بعد إطلاق سراح الرهينة المختطف ببني زمنزر ابن المقاول المدعو “يزيد. ك"، فيما لا يزال عنصران آخران متورطين مع هذه الشبكة في حالة فرار ويتواجدان محل بحث بعدما نجحت مصالح الأمن في تحديد هويتيهما وحجز مركبة أحدهما من نوع “كيا بيكانتو". وكشفت مصادرنا أن توصل قوات الأمن إلى تفكيك هذه الشبكة يعود إلى المعلومات التي أدلى بها الإرهابي الموقوف بمنطقة أغريب أواخر أفريل المنصرم، الذي كشف لمصالح الأمن خلال عملية التحقيق، عن قائمة اسمية لأشخاص متورطين في قضايا الإرهاب، ينشطون في شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية. وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن الإرهابي الموقوف بأغريب كشف أن العناصر التي تنشط مع الجماعات الإرهابية ببني زمنزر وسوق الاثنين تنشط أيضا في شبكة “المافيا"، مختصة في تنفيذ الحواجز المزيفة والاختطافات والسطو والسرقة باستخدام أسلحة حربية، حيث اتخذت هذه الشبكة المنطقة الجنوبية للولاية فضاء لنشاطها الإجرامي على غرار بني زمنزر وبني دوالة وآث محمود ومعاتقة وسوق الاثنين ومشطراس وواضية وثيزي نسلاثة وآث بوادو. من جهة مقابلة، أكدت مصادرنا أن هذه الشبكة تقف وراء أكبر العمليات الإجرامية التي شهدتها المناطق المذكورة خصوصا ببلدية بني زمنزر على غرار اختطاف الشاب “يزيد. ك« واغتيال عجوز بمنزلها. وكشفت أن الموقوف المتورط “س.س" كان يسيّر محلا لبيع المشروبات الكحولية بطريقة غير شرعية على مستوى المكان المسمى “ثوريرث" بمنطقة أقلاقال التي تتواجد بمحاذاة الغابات، حيث كان يختبىء وراء هذا النشاط للتعامل مع الجماعات الإرهابية لتجنب إثارة اهتمام المواطنين ومصالح الأمن.