طرح وفد الحكومة السورية في جلسة المفاوضات مع المعارضة أمس ما اصطلح عليها ”ورقة مبادئ أساسية” تتناول قضية محاربة الإرهاب دون الإشارة إلى مسألة انتقال السلطة ووضع الحكم بين أيدي حكومة انتقالية تتولى تسيير البلاد الأمر الذي يرفضه الائتلاف المتمسك بموقفه، ما دفع إلى رفع الجلسة ووقف الحوار بين الجانبين. اضطر الوسيط الدولي الاخضر الإبراهيمي الى رفع جلسة محادثات أمسن حيث أطاحت ”ورقة مبادئ أساسية” تتطرق إلى قضية ”الإرهاب” وتتجاهل انتقال السلطة طرحها وفد الحكومة السورية بجلسة المفاوضات في ”جنيف 2 ”، بعد رفض وفد المعارضة البحث في الموضوع وتمسكه بالنظر في هيئة الحكم الانتقالي المنتظر تشكيلها مستقبلا، حيث تتطرق الوثيقة التي قدمتها الحكومة المبادئ الأساسية لإنقاذ سورية الدولة والشعب من خطر الإرهاب التكفيري وتتجاهل المرحلة الحكم المقبلة، كما تنص ورقة المبادئ على أن السوريين لهم الحق الحصري في اختيار نظامهم السياسي بهيد عن كل الصيغ المفروضة، بالإضافة إلى احترام سيادة سورية واستعادة أراضيها المغتصبة ونبذ كافة أشكال التعصب والتطرف والأفكار التكفيرية. فيما وصف الوفد المعارض المحادثات بغير البناءة، متهما النظام بمحاولة تغيير مسار الجلسة، كما اعتبرت المعارضة السورية ان ورقة المبادئ التي قدمتها الحكومة السورية في مؤتمر السلام تتجاهل الهدف الرئيسي لمحادثات جنيف، وقال كبير مفاوضي المعارضة في جنيف هادي البحرة ان هذا الإعلان خارج إطار جنيف الذي يركز على تشكيل كيان حكم انتقالي وأنه فشل في التعامل مع القضية الرئيسية المتعلقة بالانتقال السياسي في سوريا وإنهاء الحرب. على صعيد آخر دعت أمس الولاياتالمتحدة الحكومة السورية إلى السماح بدخول قوافل المساعدات الى المنطقة القديمة في حمص لفك الحصار على السكان والسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة المحاصرة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ادجار فاسكويس في بيان صدر بجنيف أين يتفاوض الطرفان السوريان أن الوضع في المدينة بائس ويدعو لليأس، ما يستدعي ضرورة التعجيل بفتح الممرات الإنسانية لفك الحصار عن المنطقة.