حمس تؤكد أن وعاءها الانتخابي سيتمسك بقرار الحركة أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن الوعاء الانتخابي المحسوب على الحركة سيلتزم بقرار المقاطعة، وأوضح أن القرار الذي اتخذه مجلس الشورى لا رجعة فيه، سواء ترشح الرئيس أم لم يترشح، مستغربا كيفية مشاركة ”الرئيس المريض” في الرئاسيات، في حين هو عاجز عن مخاطبة سكان غرداية وإطفاء نار الفتنة، متهما أطراف تعمل في الظلام لترشيحه وتركه بعد الرئاسيات. نفى، عبد الرزاق مقري، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب أمس، وجود أي خلاف بينه وأبو جرة سلطاني، مشيرا إلى أن الحركة رفضت اللعبة المغلقة والدخول في عملية ”صفرية”، وقال أن قرار المقاطعة لا رجعة فيه، سواء ترشح بوتفليقة أم لم يترشح، مبرزا أن الحركة تأكدت من خطورة الوضع السياسي الذي تمر به البلاد، وعدم وجود فرصة حقيقية للتغيير في ظل تحرك أحزاب دون أفكار، وتابع بأنه ”لو أردنا الترشح كان لنا مرشحين من الحركة، ونحن جاهزين، لكن قرار المقاطعة فصل فيه حوالي 70 عضوا من مجلس الشورى”. وعبر رئيس حمس عن استغرابه من إصرار ”أطراف عاملة في الظلام” على ترشيح الرئيس رغم حالته الصحية، وأردف بأنه ”لا يعقل أن يهان الشعب إلى درجة ترشيح رجل مريض غير قادر على مخاطبته وسكان ولاية غرداية”، وواصل أن ترشح الرئيس سيقضي على كل آمال وطموحات الأحزاب، مضيفا أن ”ترشح الرئيس سيغيب أية فرصة للنجاح”. وفصل مقري في مسألة مدى استجابة الوعاء الانتخابي التابع للحركة لقرارات مجلس الشورى، حيث أكد أنها ستلتزم بما خرج به مجلس الشورى، مشيرا إلى ”أن الحركة كانت جاهزة لأي قرار بما فيها الترشح للرئاسيات، وكان لديها مرشحين ولها من الإمكانيات لأن تكون القوة الأولى في البلاد، إلا أن النظام الحالي يصر على التزوير”، وتابع أن ”الصندوق سيكون الفاصل اجلا أم عاجلا”. وأوضح رئيس حمس أنه لا وجود لأي مشاورات مع جبهة القوى الاشتراكية، ”بسبب رفض هذه الأخيرة فتح أبواب الحوار مع أي طرف، باستثناء مشاورات تعقدها الحركة مع أحزاب المعارضة وستخرج بنتائج إيجابية خلال ندوة وطنية في الأيام المقبلة”، نافيا وجود صفقة بينه ورئيس الحكومة الأسبق على بن فليس، وقال إنه ”لم أتفق مع بن فليس ولا مع غيره، وإنما كانت هناك مشاورات سياسية مع أحزاب وشخصيات حول الأوضاع الراهنة”، مؤكدا أن الحركة ستواصل المقاومة السياسية بعد الانتخابات الرئاسية، و”سنواصل نشاطنا بعد الرئاسيات حتى يعلموا أن الجزائر للجميع”.