اتفق مؤخرا مسؤولو بلدية الخروب، ثاني مدن عاصمة الشرق، على تحديد الوعاء العقاري الذي سيحتضن المسرح المزمع إنجازه بالخروب، حيث سيشيد بمكان يقع بالقرب من مستشفى محمد بوضياف. وذكر عبد الحميد أبركان أن هذا المشروع ذا الطابع الجهوي الذي قررت وزارة الثقافة إنجازه في إطار تظاهرة ”قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015” تطلب رخصة برنامج أولية تقدر ب600 مليون دج. وسينجز قبالة مستشفى محمد بوضياف، وأشار أبركان أن هذه المنشأة الثقافية الجديدة ستخفف الضغط عن المسرح الجهوي لقسنطينة الذي لا يستطيع لوحده تلبية احتياجات المواعيد الثقافية الكبرى بسبب صغر مساحته، خاصة مع كثرة النشاطات المقررة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وهو ما جعل القائمين على شؤون الثقافة يقترحون برمجة مشاريع جديدة. واستنادا لذات المنتخب، فإن بلدية الخروب استفادت من مشاريع أخرى من بينها قاعة للعروض ب 600 مقعد وملحقة كبيرة لدار الثقافة ومكتبتين جديدتين، كما تحدث رئيس المجلس الشعبي البلدي عن ترميم قاعة السينما ماسينيسا وإعادة تأهيل الموقع الذي يحتضن ضريح ماسينيسا. وخلص أبركان أن هذا المشروع الأخير الذي سيكلف 200 مليون دج سينجز بمساعدة شركة متخصصة من كاتالونيا بإسبانيا. ومعلوم أن مدينة الخروب تستعد كغيرها من مدن وبلديات قسنطينة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي من المقرر أن تحتضنها قسنطينة العام المقبل، ويبقى السؤال المطروح هل بالإمكان الانتهاء من الأشغال في ظرف سنة، وهل أن الشركات التي ستوكل لها مهمة الإنجاز ستكون في الموعد، خاصة وأن عدة مشاريع تشهد تأخرا، وهو ما جعل وزيرة الثقافة خليدة تومي تثور وتعبر عن غضبها واتخاذ إجراءات عقابية في آخر زيارة لها إلى عاصمة الشرق.