رئيس المجلس الشعبي البلدي للخروب بقسنطينة كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي الخروبقسنطينة، البروفيسور عبد الحميد أبركان، أن مشروع إنجاز "القرية النوميدية" بصومعة "ماسينيسا" بالخروب وقعت في تجسيده انحرافات كثيرة، أبقت المشروع مُجَمّدًا دون أن يوضح نوع هذه الانحرافات، وأجد أبركان عن مشروع " الديمقراطية المساهماتية" الذي وضعته البلدية وهو مشروع جديد من شانه أن يشارك فيه المواطن وإقحامه في عملية التنمية. وأوضح أبركان أن هذه المشاريع موجودة ومرسخة في اتفاقيات دولية، التي كان من المفروض على الجزائر أن تطبقها، مشيرا بالقول إن المشروع لم يكن مدروسا بالمقاييس العلمية اللازمة المتعلقة بالمحافظة على التراث، أنه لم يتم في ذلك استشارة الأخصائيين، موضحا في هذا الشأن أن هذه المشاريع مربوطة بالجانب السياسي والاقتصادي للبلاد، وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي الخروب أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ستكون فرصة لإعادة النظر في كثير من المسائل التي تتوقف عليها ترقية المنطقة بمدنها الجديدة، وإعادة النظر كذلك في المشاريع الثقافية التي سطرتها دائرة الخروب، وإعادة هذه المنطقة إلى عهدها السابق، وأكد البروفيسور عبد الحميد أبركان أن تجسيد هذه الأفكار والمشاريع في أرض الواقع يتطلب إجراء دراسات والوقوف على قدرة مسيري هذه المشاريع والعمل كذلك على إشراك الكفاءات، أبركان كشف عن مشروع " الديمقراطية المساهماتية"، وهو مشروع لا يخص المنتخبين فقط بل المواطن كذلك، وسينطلق ابتداءً من شهر فيفري القادم من السنة الجارية وهذا فيما يسمى بالبرلمان الشعبي، من أجل تفعيل التنمية واطلاعهم على ما يدور في المنطقة. وقد تحفظت المسؤولة الأولى على قطاع الثقافة خلال زيارتها إلى قسنطينة، أول أمس، الحديث في سؤال إجرائي طرحته "الأمة العربية" ليس في طرحه شيئا من الإحراج أو الخبث، عن مصير مشروع القرية النوميدية الذي كان مبرمجا إنجازه بالصومعة الخروب بالقرب من ضريح ماسينيسا وكان رد الوزيرة بأن هذا ملف قديم وطوي نهائيا، دون أن تكشف الأسباب التي أدت إلى طي هذا المشروع بل إجهاضه إن صح القول، لاسيما والمشروع مازال يشكل حلم المواطن القسنطيني، ويأتي هذا الرد بعد تصريحها بأن "سيرتا" من أقدم المدن في الجزائر، بما فيها منطقة القبائل (تيزي وزو) باعتبارها كانت عاصمة للنومديين. للإشارة، عن مشروع القرية النوميدية كان قد لقي ارتياحا كبيرا من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقرر أن يكون هذا المشروع أحد المرافق السياحية والثقافية بالناحية الشرقية، خاصة وأن خبراء من اليونيسكو قرروا تصنيف ضريح "ماسينيسا" كإرث عالمي لا يمكن المساس به أبدا، كما كان من المنتظر أن يجمع مشروع المدينة النوميدية متحفا نوميديا وقاعة للعروض ومسرحا في الهواء الطلق وفضاء للصناعات التقليدية، تضاف هذه المشاريع إلى ضريح الملك النوميدي "ماسينيسا" الذي امتد حكمه لأزيد من 50 سنة، والذي دافع بقوة عن سيرتا، غير أن هذه المشاريع بقيت محل جدل كبير بين القائمين على شؤون الثقافة وبين مسؤولي قطاع التعمير والبناء.