أحصت زهرة عوراي، مسؤولة عيادة طب النساء و التوليد بمدينة تيارت، إجراء 2359 عملية قيصرية خلال سنة 2013 التي مست النساء الحوامل بمعدل 234 عملية قيصرية كل شهر، تخضع لها النساء الحوامل الذين يقصدون العيادة. وحسب موظفي العيادة فإن إجراء 2359 عملية قيصرية في السنة من أصل 11233 ولادة المحصاة خلال نفس الفترة يعتبر رقما كبيرا ويوضح الاكتظاظ الذي تعاني منه العيادة، أين أوضحوا أن 50 بالمائة من العمليات القيصرية تخص النساء الحوامل الذين يعانون من مشاكل مرضية يتم جلبهم من ولاية تسمسيلت. كما أن العيادة يتم تحويل إليها النساء الحوامل الذي يعانون من مضعفات و مشاكل طبية من خارج الولاية و الحالات المستعصية من باقي بلديات الولاية، وهو ما يجعل الطاقم الطبي وشبه الطبي يتعامل مع هذا الوضع وسط ضغط كبير. ورغم هذا الضغط سجل مسؤولو العيادة انخفاض في عدد الوفيات بالنسبة للأمهات، أين تم إحصاء أربع وفيات سنة 2013، في وقت سجل خلال نفس الفترة 102 حالة وفاة مست الأطفال حديثي الولادة، وهو رقم منخفض مقارنة بالسنوات الماضية، و هذا بعد استحداث مصلحة خاصة بالأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من مضاعفات صحية. وتبقى العديد من مستشفيات الولاية تعاني من نقص فادح بالأطباء الأخصائيين بتخصصات طب النساء والتوليد، حيث توجد طبيبة واحدة بمستشفى ابن سينا بفرندة، والذي تغطي خدماته 10 بلديات بالجهة الشمالية والجنوبية الغربية للولاية، في حين تفتقر مستشفيات قصر الشلالة و مهدية و الرحوية تخصص طب النساء والتوليد، وهو ما يجعل عيادة زهرة عواري تعاني ضغطا كبيرا في التكفل بالنساء الحوامل اللواتي يعانون من مشاكل الحمل والحالات المستعصية التي يتوجب تدخل الأطباء الأخصائيين في التوليد، أين يبقى على الوزارة الوصية تشجيع الأطباء الأخصائيين خاصة طب النساء والتوليد للعمل بالمستشفيات الأخرى، والتي تبقى خدماتها مقتصرة على الفحص الطبي ومعالجة الحالات المرضية العادية.