أحصت مديرية الصحة والسكان بولاية الجزائر قرابة 900 ألف امرأة بلغت سن الإنجاب أي ما يعادل نسبة 28 بالمائة من مجموع سكان العاصمة، مسجلة ارتفاعا محسوسا في نسبة الإنجاب بلغت 29.4 ولادة لكل 1000 نسمة، مرجعة هذه الزيادة إلى تحسن الظروف المعيشية للمواطن من بينها السكن وفيما يتعلق بوفيات الأطفال الرضع لجميع الفئات العمرية أكدت مديرية الصحة أن النسبة العامة بلغت 5.11 وفاة لكل 1000 ولادة ويأتي في مقدمتهم حديثي الولادة الذين يتراوح سنهم من 0 إلى 364 يوما بتسجيل 19.2 وفاة لكل 1000 ولادة، معتبرة أن الوفاة المبكرة للأطفال حديثي الولادة لازالت تسجل نسبة مرتفعة بلغت67 في المائة أما فيما يتعلق بوفيات النساء الحوامل أفادت المديرية نفسها بأن هذه الأخيرة شهدت تراجعا مقارنة مع سنوات التسعينيات حيث بلغت 107 وفيات لكل 100 ألف ولادة حية بتسجيل 10.73 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية ورغم توفر مصالح الولادة بالمؤسسات الصحية العمومية للعاصمة على 1032 سريرا، والخاصة على 352 سريرا، والتي تمثل مجتمعة سرير لكل 321 امرأة في سن الإنجاب، فإن هذه المصالح لازالت تعاني ضغطا شديدا خاصة بالمستشفيات الكبرى التي لم تعد تستوعب العدد الهائل من النساء الحوامل القادمات من مختلف مناطق البلاد وأكدت الدكتورة «وردة واوار» مكلفة بملف الأمومة والطفولة بمديرية الصحة لولاية الجزائر أن المؤسسات العمومية سجلت أكثر من 74 ألف ولادة أي بنسبة 22 بالمائة من بينها ولادات قيصرية وأكثر من 16 ألف ولادة بالقطاع الخاص أي ما يعادل نسبة 29 بالمائة منها ولادات قيصرية وتشهد العديد من مصالح الأمومة والطفولة بمستشفيات العاصمة اكتظاظا كبيرا خلال العطلة الصيفية لتزامنها مع العطلة السنوية للأطباء مما جعل الوزارة الوصية تدعم هذه المصالح بالموارد البشرية، من بينها 10 أساتذة مختصين في طب النساء والتوليد و41 أستاذ مساعد و77 طبيبا من نفس الاختصاص و373 طبيبا مقيما و 55 مختصا في التخدير والإنعاش و23 طبيبا عاما و10 مختصين في طب الأطفال وفيما يتعلق بالسلك شبه الطبي استفادت مصالح التوليد للعاصمة من 117 مساعد في التخدير والإنعاش و386 قابلة تعمل خاصة بمصالح الأمومة بالإضافة إلى 118 ممرضة إلى جانب 100 من حاملي الشهادات وبخصوص الحوامل المقبلات على مصالح التوليد من خارج العاصمة أرجعت الدكتورة «واوار» ذلك إلى النقص الفادح الذي تشهده بعض ولايات الوطن في الفريق الطبي المتخصص في صحة الأم والطفل وللتخفيف من الضغط الذي تعاني منه مستشفيات العاصمة دعت نفس المسوؤلة إلى تعويض الولادات التي تجرى بالعيادات الخاصة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي