فيش سكثيفيل: بوتفليقة يريد تعزيز موقعه ب"أخطاء" سعداني جيف بورتر: الغموض سيد الموقف إلى ما بعد الانتخابات عمق الحديث عن جهاز المخابرات قبل أسابيع قليلة من انتخابات رئاسية فاصلة، من حالة ”عدم اليقين السياسي” في الجزائر، ففي اعتقاد باحثين أمريكيين أبرزوا ”قلق” واشنطن من الوضع السياسي على المدى القريب، فإن الوقائع تؤكد أن عام 2014، لن يحمل تغييرات جذرية في أعلى هرم السلطة، خصوصا لو تم التجديد للرئيس بوتفليقة عهدة رابعة، ما سيعيد طرح مسألة نائبه بقوة بسبب حالته الصحية. ويجيب خبيران أمريكيان عن سؤالين حول الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل، بعد مقاطعة الإسلاميين وصحة الرئيس بوتفليقة، وكيف يمكن أن تتطور هذه الحالة في الأشهر المقبلة، حيث قالت الخبيرة في الشؤون الجزائرية من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فيش سكثيفيل، أنه نظرا لمقاطعة الانتخابات في الجزائر بسبب ما تعتبره ”نقص في الشرعية”، فإن أولئك الذين لا يعارضون علنا ”السلطة” يواجهون الاستحقاق الرئاسي بلامبالاة، وتابعت بأنه لو ترشح بوتفليقة، فالأرجح انه سيكون الفائز، خصوصا وأنه لا يوجد مرشحين آخرين معروفين، باستثناء علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق الذي يمكنه أن يذهب بعيدا في تصدر المشهد السياسي على المدى القريب. وفي تناول الخبيرة الأمريكية لكثرة الحديث مؤخرا عن دائرة الاستعلامات والأمن والمخابرات العسكرية وتداعياته على المدى المنظور في الساحة السياسية، أوضحت أن الرئيس بوتفليقة، دعا الجنرال محمد مدين إلى الاستقالة، مشيرة إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني ارتكب أمينه العام عمار سعداني، ”العديد من الأخطاء” ضد أجهزة الاستخبارات، الأمر الذي يعزز موقع بوتفليقة في مواجهته مع توفيق وفق قولها، وأبرزت أنه ”في اعتقادي سيكون انخفاض في المشاركة خلال الرئاسيات، لأنه لا يوجد حزب لديه مرشح حقيقي في السباق نحو كرسي المرادية”. وفي توقعاتها لعام 2014 بالاستناد إلى جملة من الشواهد، فإنه ما لا يزال غير مؤكد حسب فيش سكثيفيل، على الأقل بالنسبة للمراقبين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ما سيحدث في مرحلة ما بعد الانتخابات لو رحل بوتفليقة، ”لأنه لا يوجد نائب للرئيس”، واعتقدت أن هناك إمكانية لحدوث انقسامات داخلية في الأحزاب السياسية تضيف الباحثة الأمريكية. وتسببت تصريحات سعداني، ضد أكبر مسؤول في جهاز المخابرات، في لفت أنظار مراقبين وحكومات غربية لكونها تطرقت إلى ملفات محسومة، سواء اعتداء تيڤنتورين الإرهابي، أو قضية تيبحيرين، وملاحقة شكيب خليل، ما يعمق من حالة ”عدم اليقين السياسي في الجزائر” حول حقيقة ما يحدث في البلاد من حراك غير معهود، لذا يرى جيف بورتر، من مؤسسة ”نورث أفريكا ريسك كونسالتنج” للاستشارات، أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية من المرجح أن تكون حدثا هاما، سواء ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، أم لا، وبالتالي فإنه لا يمكن أن ”نعرف أكثر حول ما يجري بسبب عدم الاستقرار السياسي إلى غاية إجراء الانتخابات القادمة”.