سي عفيف: "لن نقبل أن يُعزل الحزب بل سعداني" أكد المنسق العام السابق لجبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، أن كل الشروط لاستدعاء اللجنة المركزية، متوفرة، و”لا يوجد سبب يمنع الداخلية من الترخيص لنا، وليس من مصلحة بلعيز الرفض، لأن الأمر يعتبر تواطؤاً مع سعداني”. اجتمع أمس، المنسق العام السابق لحزب الأفالان مع قياديين في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، لدراسة مقترحات مكان عقد دورة اللجنة المركزية، تحسبا لانتخاب أمين عام جديد، أو الاتفاق على قيادة مؤقتة لتسيير الحزب، في انتظار المؤتمر العاشر بعد رئاسيات أفريل القادم، وسط تكتم على مكان الاجتماع، للحيلولة دون أي مؤامرات لإلغاء الترخيص كما حدث المرة الفارطة مع فندق الرياض، حيث ألغى مدير فندق الرياض الحجز بعد الموافقة، وقال بلعياط، في رده على سؤال ”الفجر” حول تاريخ استدعاء اللجنة المركزية، والإجراءات المتخذة في حال رفضت مصالح بلعيز الترخيص لهم، أن كل الشروط متوفرة وسيتم استدعاؤها في القريب، وليس من مصلحة بلعيز الرفض دون مبرر، لأن الأمر يعتبر تواطؤاً مع سعداني، مشددا أن القانون يسمح له باستدعاء اللجنة المركزية دون ترخيص، شريطة أن تكون بمقر الحزب أو إحدى محافظات الحزب. وفي ذات السياق، أوضح عضو لجنة مركزية في تصريح ل”الفجر”، أن اقتحام مقر الحزب لطرد سعداني وارد، وكل الإمكانيات مسخرة لذلك، لأن الشخص بعد تصريحاته الأخيرة ضد المؤسسة الدستورية أصبح منبوذا، وأساء كثيرا للأفالان. من جهته، أشار القيادي في الأفالان، عبد الحميد سي عفيف، في تصريح ل”الفجر”، أنه تم الشروع فعليا في التحضير االمادي لاجتماع اللجنة المركزية التي سيتم استدعائها في ظرف أسبوع، أو 10 أيام على أقصى تقدير، مستبعدا أن يكون الاجتماع دون ترخيص الداخلية، وقال إنه ”نثق في مؤسسات العدالة، ولا يوجد ما يمنع بلعيز من الترخيص لنا”، ولفت إلى أن التصريحات الأخيرة لسعداني ضد المؤسسة العسكرية ستعجل برحيله، وتابع أن ”الجميع أصبح ضد سعداني، حتى حلفاء الرئيس بوتفليقة من الأسرة الثورية، ولا نسمح بعزل الأفالان، بل يجب أن يُعزل سعداني”. وأكد المنسق العام لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني محمد الصغير قارة، أن عدد توقيعات مركزيي الأفالان الرافضين لبقاء سعداني، بلغ ثلاثة أرباع.