تستعد المعارضة داخل الأفالان لسحب الثقة من الأمين العام في الأيام المقبلة، بعد الاقتراب من جمع النصاب القانوني لاستدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، في وقت تؤكد آخر الأخبار القادمة من قصر المرادية، أن سعداني تلقى أوامر فوقية بالتزام الصمت هذه الأيام. ذكرت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن كل أطياف المعارضة داخل الأفالان توحدت للإطاحة بسعداني، سواء حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، أو أنصار بن فليس أو بلخادم، حيث تجري حاليا اجتماعات مارطونية لتكليف منسق الحزب عبد الرحمن بلعياط، باستدعاء اللجنة المركزية لاسترجاع ”شرعية” الحزب، وقالت مصادر من اللجنة المركزية أن اجتماعات التنسيق بين أطياف المعارضة لم تتوقف منذ الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي. من جهة أخرى، تسود حالة فوضى داخل قيادة الحزب في ظل غياب الأمين العام الذي تتحدث أخبار مؤكدة أنه تلقى أوامر فوقية للابتعاد عن المشهد السياسي والتزام الصمت، ما يفسر رفضه الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، رغم أنه كان حريصا على الظهور في مختلف المنابر الإعلامية الداخلية والخارجية، وقالت مصادرنا أن دور عمار سعداني انتهى، لأنه من غير المعقول أن يختفي كل هذه المدة، في وقت يعرف الحزب انقسامات كبيرة ويهدد خصومه بسحب الثقة منه.