"لا نتوفر على أي معلومات حول ترشح الرئيس من عدمه" ثمّنت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رسالة الرئيس بوتفليقة، التي قطعت الطريق أمام أي محاولة لإقحام الجيش في الرئاسيات، والحديث عن انقسامه، وجددت اتهاماتها لعمار سعداني، بالتخلاط، في محاولة لإدانة الجيش وتبرئة الإرهاب من المجازر، ما يعرض قائد أركان الجيش والمسؤولين إلى خطر المحاكمة الدولية. قالت لويزة حنون، في ندوة صحفية، أمس الأول، إن التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الذين استهدفوا المؤسسة العسكرية، هي ”محاولة لزعزعة استقرار الجزائر، لوضعها تحت الوصاية الدولية”، مؤكدة على أن أمين عام الأفالان، عمار سعداني، هو المنفذ الوحيد للهجوم العنيف ضد مؤسسة الجيش، وأشارت إلى أن اتهاماته تعرض قائد أركان الجيش والمسؤولين للمحاكمة الدولية. وأضافت مرشحة رئاسيات أفريل القادم، أن تحميل الجيش هذه الاتهامات معناه تبرئة الإرهاب وإدانة الجيش، بغرض إضعاف موقفه في الخارج، وتوفير مبررات التدخل الأجنبي بقصد الابتزاز، خاصة وأن هذه التصريحات تتزامن مع حملة شرسة ضد المؤسسات الدستورية في الجزائر، وتحدثت مجددا عن تقرير أمريكي يتوقع نشوب اضطرابات أثناء الانتخابات الرئاسيات، معربة عن أسفها لتزامن التقرير مع التصريحات التي تطلقها أصوات ضد الجيش الوطني. ووجهت المتحدثة تحية خاصة لما وصفته ب”النضج السياسي وروح المسؤولية التي يتحلى بها غالبية الجزائريين وعلى رأسهم الشباب”، مشيدة برسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقالت إن ”الرئيس تدخل في الوقت المناسب لأنه أنكر محاولات تقسيم الجيش ومحاولات استغلاله أثناء حملة الرئاسيات عندما شجب في برقية له الانحراف والانزلاق الخطير الذي استهدف الجيش ما يعكس غضبه وصرامته تجاه كل من يحاول المساس بوحدة الجيش”. من جهة أخرى، قال المكلف بالإعلام في حزب العمال، جلول جودي، في تصريح ل”الفجر”، حول فحوى اللقاء الذي جمع حنون، مع قائد أركان الجيش قايد صالح، إنها ستجتمع بالمكتب السياسي للحزب بعدها ستبلغ الرأي العام في ندوة صحفية الأسبوع القادم، فحوى اللقاء. وسألت ”الفجر” مصادر من الحزب عن إمكانية حصول حنون، عن معلومات بشأن ترشح الرئيس من عدمه للاستحقاقات القادم، فأكدت أنه لا معلومات بهذا الشأن، وأن الحزب ناشد الرئيس توقيف مهزلة المساس بالجيش وقد لبى النداء، لكن محيط الرئيس وحده من يعلم إن كان بوتفليقة سيترشح أم لا.