تجمع أمس مئات من أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب قادمين من ولايتي عنابة والطارف أمام مقر ولاية عنابة، بعد أن منعتهم مصالح الأمن من التقرب إلى هذا المكان تحسبا لأي طارئ أو انفلات أمني. ورفع المحتجون شعارات منددة ب”الحڤرة والتهميش”، مطالبين وزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للجيش الوطني الشعبي التدخل من أجل الإفراج عن مطالبهم المتعلقة بإعادة النظر في مختلف مشاكلهم المطروحة منذ سنوات، منها الحصول على تعويض بأثر رجعي عن سنوات العمل الممتدة من 96 إلى غاية 99، إلى جانب توفير مناصب شغل إضافية لأفراد التعبئة، خاصة منهم من ترك منصبه والتحق بالعمل إلى جانب عناصر الجيش الوطني لمحاربة الجماعات الإرهابية. وأكد المحتجون على ضرورة المطالبة بالتعويض عن سنوات الخدمة بأثر رجعي منذ تاريخ الشطب، بالإضافة إلى تخصيص منحة كل شهر، وذلك طبقا للمادة المحددة في قانون العمل وهي ثماني ساعات يوميا، حيث أن هذه الشريحة من عملت 24 ساعة على 24 خلال سنوات الجمر، ناهيك عن الظروف الصعبة التي مر بها العديد من أفراد التعبئة. وطالب المحتجون بحق الاستفادة من السكنات الاجتماعية وتخصيص قروض من دون فوائد والإعفاء الضريبي، والاستفادة من رخص الاستغلال المختلفة وبطاقة الأولوية، وتطبيق اللائحة التي نصت على عدة مزايا لأفراد التعبئة بعد أداء الواجب الوطني. تجدر الإشارة إلى أن المحتجين هددوا بتحويل احتجاجاتهم إلى أمام مقر وزارة الدفاع الوطني بالعاصمة، في حال عدم تحقيق مطالبهم.