تل ركاب الطائرة العسكرية الليبية التي سقطت في تونس والبالغ عددهم 11 شخصا بعد محاولة الهبوط الاضطراري بعد توقف المحرك، فيما يواصل جيش الطيران بالتعاون مع ديوان الطيران المدني عمليات البحث عن الصندوق الأسود، الكفيل بالرد على الأسباب الحقيقة التي تقف وراء الحادث. وتحطمت طائرة الإنقاذ العسكرية قرب العاصمة التونسية بمنطقة “نيانو” في ضواحي مدينة قرمبالية بولاية نابل التونسية وقتل كل أفراد الطاقم وعددهم 11 شخصا بسبب عطل في المحرك، وقالت وكالة الأنباء التونسية أن قائد الطائرة حاول الهبوط دون جدوى في حقل قريب من بلدة قرمبالية التي تقع الى الجنوب من العاصمة تونس. وتواصل السلطات التونسية عمليات البحث لكشف ملابسات الحادث، حيث أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني التونسي العميد توفيق الرحموني أمس أن جيش الطيران يواصل بالتعاون مع ديوان الطيران المدني يواصل البحث عن الصندوق الأسود لتحديد أسباب حادث سقوط الطائرة العسكرية الليبية وهي من نوع “أنتينوف 26“ روسية الصنع، وأوضح الرحموني في تصريح لوكالة الأنباء التونسية أن الجانب الليبي هو الوحيد المؤهل لتحديد الهوية الحقيقية للضحايا” مشيرا الى انه “لا يمكن تأكيد أو نفى وجود أفراد معينين في الطائرة، مشيرا إلى أن جثث الضحايا نقلت إلى شارل نيكول بالعاصمة لتعرض على الطب الشرعي وتحديد هوية الضحايا جينيا. وتضارب الأنباء عن هويات أفراد الطائرة ففي الوقت الذي أكد فيه الوزير أن ضحايا الطائرة وهم أفراد طاقم الطائرة الذي يتألف من 6 أشخاص بالإضافة إلى ثلاثة مرضى ومرافقين لهم، وفيما ذكرت وسائل إعلام تونسية محلية أن الطائرة كان على متنها عنصر من تنظيم القاعدة، ذهبت مصادر أخرى إلى القول أن الطائرة التي سقطت كانت تقل أفرادا من أنصار الشريعة الذين كانوا في مهمة خاصة إلى تونس، وهي طائرة خاصة تابعة للدبلوماسية الليبية تم تجهيزها كإسعاف من نوع “ أنتينوف 26“، كانت قد أقلعت من مطار آمعيتيقة الدولي وعلى متنها أحد عشر شخصاً لتسقط في تمام منتصف النهار ودقيقتان بالتوقيت العالمي الثانية ودقيقتان بالتوقيت المحلي الليبي على مسافة 15 ميل من مطار تونس حسب بلاغ السلطات التونسية، وأفراد الطاقم الذي لقي حتفه هم الطياران صلاح رشيد المسلاتي و وليد خليفة سيفاو، الملاح عمار صالح الجبالي، مهندسا الطيران جمعه محمد أبورويص وأحمد محمد الكندي، الطبيب مصباح محمد عقيل، فيما يتعلق الأمر من عناصر أنصار الشريعة بكل من نور الدين علي الصيد، عبد الحكيم علي الصيد، وليد صالح الصيد، الشيخ مفتاح مبروك عيسى الدوادي، الطاهر عبد المولى الشريف. من جهتها نفت السفارة الليبية في تونس وجود عنصر من تنظيم القاعدة على متن الطائرة الليبية التي تحطمت، ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية تصريحات إعلامية للقائم بأعمال السفارة الليبية في تونس مختار سالم دريرة نفى فيها الأخبار التي تداولت حول وجود عنصر من تنظيم القاعدة ضمن ضحايا حادث الطائرة العسكرية الليبية، وقال دريرة: أن “الطائرة كان على متنها جريحان مدنيان في كانا في طريقهما إلى تونس للعلاج مرفوقين ب5 من أفراد الطاقم وطبيب وثلاثة مرافقين..