جرت أمام محكمة بئرمرادرايس محاكمة المدعو ”ب.م” بطال وصديقه ”ط.ع”، على خلفية متابعتهما بجنحة السرقة بالكسر طالت محل لبيع الأثاث ببئر خادم، استهدفا من خلالها خزانة حديدية بها مبالغ معتبرة من العملة الوطنية والصعبة. تفاصيل القضية، حسبما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 29 جانفي 2014، حينما استغل المدعو ”ب.م” فترة إستراحة العمال للتسلل إلى أحد محل لبيع الاثاث بحي الزيتون ببئر خادم، أين قام بالإختباء بين الأثاث مدة 5 ساعات إلى حين مغادرة الجميع من أجل السرقة، حيث استعمل أدوات حادة ومفك براغي تحصل عليها من عند صديقه لتحطيم الخزينة، ليستولي بعدها على مبلغ مليار سنتيم و3500 أورو، و200 دولار أمريكي بالإضافة إلى 100 درهم إماراتي. وبعد مغادرته المكان تذكر أن المحل به كاميرات مراقبة ،فقرر العودة إلى هناك بعدما طلب من صديقه مرافقته وقام بأخذها، إلى جانب أشرطة الفيديو و جهاز كومبيوتر محمول سلمه لصديقه مقابل مساعدته له، حيث رمى الكاميرات بمقبرة ڤاريدي بعد تحطيمها. الضحية بعد اكتشافه الأمر قام بإيداع شكوى رسمية ضد مجهولين لدى مصالح الأمن، ليتم رفع البصمات من مسرح الجريمة التي تطابقت مع بصمات المدعو”ب.م” الذي اعترف بقيامه بالافعال المنسوبة إليه بمساعدة مسبوق قضائيا ليتم فيما بعد إيداعهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش إلى حين مثولهما، أول أمس، أمام هيئة المحكمة.. أين تراجع المتهم الاول عن تصريحاته الاولى ليدلي بأخرى جديدة ذكر من خلالها أنه نفذ عملية السرقة بمفرده واستولى على مبلغ 600 مليون سنتيم فقط على عكس ماورد على لسان الضحية الذي طالب باسترجاع امواله المتبقية بالعملة الصعبة. ومن جهته أكد المتهم الثاني أن لاعلاقة بالقضية، وعليه التمس الدفاع أقصى ظروف التخفيف بالنسبة للأول والبراءة بالنسبة للثاني. طالب، أول أمس، وكيل الجمهورية بمحكمة بئرمرادرايس بتسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها مليون دج، في حين تم تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولات القانونية.