يشتكى سكان بلدية الشط بولاية الطارف، من نقص مشاريع التنمية بالعديد من أحياء البلدية، خاصة في ظل النمو الديموغرافي الرهيب الذي تشهده هذه البلدية التي تعد ثالث أكبر بلدية على مستوى ولاية الطارف، بتعداد سكاني يفوق 40 ألف نسمة. تحتاج البلدية إلى العديد من المشاريع، خاصة في مجال الطرقات الرئيسية والثانوية التي تربط الأحياء يبعضها، إذ لاتزال العديد من الأحياء التي استفاد أهلها من صيغ سكنية مختلفة تتراوح بين البناء الذاتي القديم والسكن الريفي الجماعي، ناهيك عن الذين بنوا سكناتهم بمالهم الخاصة وأنفقوا عليها ما أنفقوا من الأموال، ورغم هذا لاتزال تلك الأحياء تعيش في عزلة خانقة لغياب أبسط شروط الحياة الكريمة، من غياب ربط بيوتهم بقنوات الصرف الصحي ومياه الشرب وخطوط الهاتف الثابت من أجل التزود بشبكة الأنترنت، بالإضافة إلى الطرقات والأرصفة التي لم تنجز منذ بناء هذه الأحياء، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى، من بينها أيضا الغياب الكلي للإنارة العمومية. وقد تعجب السكان من السلطات المنتخبة والقطاعات الولائية الأخرى، التي تتعمد تناسي البلدية رغم الأغلفة المالية الكبيرة التي تغدق بها الحكومة كل مرة على الولاية، من أجل إلحاقها بقطار التنمية التي تجاوزها منذ سنوات.. وخير دليل على هذا بلدية الشط التي تملك من المقومات الكثير والكثير من أجل أن تتبوأ مكانة في مجال البلديات النموذجية، لتوفرها على شريط ساحلي يقدر بحوالي 5 كلم، به شاطئان مجهزان، وشاطئ ثالث سيفتح خلال الصائفة المقبلة، غير أنها تبقى بلدية متخلفة يأتم معنى الكلمة،حيث رعي الماعز والأبقار في النسيج الحضري، وغياب الحدائق والمساحات الخضراء، وتأخر العديد من مشاريع السكن والهياكل الأخرى. وعليه يناشد السكان الوالي من أجل التدخل شخصيا لخلق وجه سياحي واستثماري يليق بهذه البلدية الفتية.