تعد بلدية المعذر من أنظف بلديات ولاية باتنة بالمحيط الحضري للمدينة، كما تتمتع المنطقة بطبيعة خلابة جعلت منها نقطة جذب للكثير من المواطنين من عاصمة الولاية والمناطق القريبة لأخذ قسط من الراحة والاستجمام وسط غاباتها الجميلة ومساحاتها الخضراء، سيما عند اعتدال الجو في نهاية الأسبوع وأيام العطل. وقد شجع ذلك بعض الشبان على احتراف نشاطات تتلاءم مع الحركة السياحية بالمنطقة مثل بيع الشواء و المشروبات، على أمل أن يستثمر المسؤولون المحليون في الحركية السياحية بالمنطقة من خلال إقامة منشآت ومنتجعات سياحية وسط الطبيعة، غير أن الكثير من المواطنين اشتكوا في الآونة الأخيرة من الظواهر السلبية التي أخذت في الانتشار على حواف المدينة ووسط الغابات المحيطة بها، والمتمثلة في تناول الخمور والمخدرات من قبل بعض المنحرفين الذين لا يجدون حرجا في اصطحاب منحرفات لاحتساء الخمر وممارسة طقوس خادشة بالحياء، حيث قال مواطنون إن الكثير من الغابات أصبحت مكانا مفضلا لهؤلاء عوض أن تكون متنفسا للأطفال والعائلات. كما أن عبوات الخمر الفارغة أصبحت تشكل ديكورا دائما في الغابات، ما ساهم في الإضرار بالبيئة والمحيط العام. وقد جعلت هذه التصرفات من الأمكنة الخضراء الجميلة محرمة على العائلات، حيث عبر المواطنون من سكان المعذر عن تخوفهم من تفاقم الظاهرة تزامنا مع بوادر فصل الربيع وبعده فصل الصيف، مؤكدين أن تجمعات المنحرفين وسط الغابات يمكن أن تؤدي إلى كثير من الجرائم في أوساط مرتاديها أو ضد المواطنين، مطالبين بتكثيف الرقابة الأمنية على المنطقة وفرض إجراءات ردعية ضد المخالفين للنظام والآداب العامة. .. وسكارى يعتدون على مستعملي الطريق الاجتنابي الشرقي وفي سياق متصل، اشتكى مستعملو الطريق الاجتنابي الشرقي رقم 31 ورقم 88، من تحول حافتي الرابط إلى مفرغة للنفايات الهامدة ولريش الدجاج وبعض المواد من بقايا البناء، و هو ما أضر كثيرا الجدوى الجمالية للطريق الذي يقع وسط جيب غابي. كما اشتكى بعض مستعملي الطريق من التواجد الدائم للسكارى واعتداءاتهم على المواطنين في كثير من المرات، بعد أن يحتسوا الخمور في الغابة المجاورة ثم يرموا القنينات على حواف الطريق ويصيبوا بها أحيانا المركبات العابرة. وقد طالب المواطنون بوضع حواجز امنية متنقلة عبر النقاط الرئيسية على الطريق بمدخل حي بوزوران وملتقى الطرق المؤدي إلى باتنة وعيون العصافير وتازولت، و ذلك من أجل الحفاظ على هذا الطريق كمكسب للولاية.