اشتكى العشرات من سكان عديد المشاتي، التابعة لبلدية أولاد عمار بباتنة، من السلوكات اليومية للمنحرفين وباعة الخمور ومتعاطيها، والتي أصبحت تشكل مصدر إزعاج كبير للمواطنين وخطر على أخلاق أبنائهم، مثلما أكده بعضهم. وألح المعنيون على ضرورة تدخل الجهات الأمنية من أجل محاربة ظاهرة انتشار تجارة الخمر والسكارى عبر إقليم البلدية، خاصة قرب القرى المحيطة بها، حيث أكد بعض المواطنين بأنهم سئموا من تصرفات هؤلاء المفسدين الذي يقيمون جلسات خمر أمام قرى كل سُكانها محافظون. وأبدى هؤلاء استياءهم وقلقهم من هذا الأمر ولم يجدوا طريقة تسمح لهم بالحد من تقدم تلك الفئة نحو مقرات سكنهم أحيانا، إذ قد يتسبب ذلك في فوضى كبيرة بين الطرفين قد تؤدي إلى شجارات لا تحمد عواقبها.وحسب المواطنين فسبق أن نقلوا شكاويهم لمصالح الدرك الوطني بهدف مناشدتهم للتدخل ومحاربة هذه الظاهرة التي لم يتعود عليها سكان المنطقة. وقال مواطن يقطن مشتة المرملة بالبلدية ذاتها أن مصالح الدرك تتدخل في كل مرة من أجل مطاردة الأطراف الفاعلة في تجارة الخمر لكن الظاهرة بقيت منتشرة، علما أن مصالح الدرك الوطني وفي كل مرة يقومون بعمليات مطاردة مع تجار الخمر يفر هؤلاء نحو خارج إقليم البلدية، ما يستحيل على الأمن مواصلة عمليات المطاردة لأنها تصبح خارج اختصاصهم، وبالتالي فقد صار واجب التنسيق حتميا بين مختلف الجهات الأمنية بالمنطقة للقضاء على هذه الظاهرة.