يفتح برنامج الأوروميد السمعي البصري الثالث، أحد برامج الاتحاد الأوروبي، باب المشاركة في الدورة الثانية لمسابقة ”صُنع في المتوسط”، الخاصة بالأفلام القصيرة، والتي تأتي بهدف تشجيع الحوار بين الاتحاد الأوروبي وبلدان منطقة جنوب المتوسط، حيث حدد تاريخ 28 مارس الجاري كأخر أجل لاستقبال الأعمال. وفي سياق المسابقة، يجب أن يكون المخرجون المتقدمون للمشاركة في مسابقة أفلام ”صُنع في المتوسط” أن يكونوا من أحد البلدان التالية الجزائر، مصر، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، فلسطين، سوريا، تونس، أو من بلد آخر مقيمين في أحد البلدان المذكورة. كما وضع البرنامج مجموعة من الشروط لقبول الأفلام القصيرة، صادرة بعد نوفمبر 2010، ويجب أن تتراوح مدتها بين دقيقتين وعشر دقائق، كما تكون باللغة الإنجليزية أو العربية أو الفرنسية، وإن كانت لغة الحوار مختلفة فيجب أن ترافقها ترجمة بإحدى اللغات الثلاث. هذا وقد اشترط على مخرجي الأعمال تناول مجموعة من المحاور على غرار التركيز على أهمية حقوق الإنسان، والدفاع عنها من قبل المصالح السياسية مع إبراز أهمية الحوار والتسامح في العلاقات بين الشعوب والثقافات، تقديم نظرة جديدة وفريدة ومبتكرة على الموضوعات الراهنة مثل الانتماء والهجرة وتهديدات اندلاع الصراع، وكذا رفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة كجزء من الإرث الإقليمي، كما تهدف إلى المساعدة على فهم الثقافات الأخرى من أجل مكافحة الأفكار المسبقة والمبسطة والصور النمطية التي قد تؤدي إلى صراعات والتباسات، إضافة إلى تناولها الرؤى الجماعية والتصورات المشتركة، كما تبرز تعدد وثراء شعوب المتوسط. من جهة أخرى تخضع الأعمال المشاركة إلى لجنة تحكيم دولية ستختار ثلاثة مخرجين فائزين ليشاركوا في مهرجان كان السينمائي الدولي، لهذه السنة، كما يسجلون حضورهم في فعاليات ركن الأفلام القصيرة وتوسيع الشبكات وحضور المؤتمر وفعاليات المسابقة، إلى جانب امتيازات أخرى كلقاء خبراء في مجال كتابة سيناريوهات الأفلام وآخرين متخصصين في مجال تطوير المشاريع لدراسة أفلام المتوجة.