تشكك باريس في فرضية نجاح مؤتمر السلام الدولي ”جنيف 2” المقرر عقده الشهر الداخل برعاية كبرى الدول، وقال وزير خارجيتها لوران فابيوس أنه متشائم بشأن السلام في سوريا في ظل الظروف الراهنة وغياب مؤشرات الوفاق بين النظام والمعارضة، فيما دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبيى كلا من السعودية، قطر وتركيا بوقف ما وصفه بدعم الإرهاب في المنطقة. أبدى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال مؤتمر السياسة العالمي المنعقد في موناكو تشاؤما كبيرا بخصوص حل الأزمة السورية بالطرق السلمية، مشيرا الى الجهود المبذولة لإنجاح مؤتمر السلام غير أن ذلك لا يعني بحسبه توفر فرص كبيرة لتغليب منطق الإيجاب على السلب، وأضاف فابيوس أنه في حال فشل الحوار وهو ما لا نتمناه فإن ذلك يعني أن معاناة سوريا التي تعيش الدمار منذ أزيد من سنتين ستتواصل ناهيك عن انعكاسات الصراع على دول الجوار، مؤكدا الوضع الصعب الذي تعيشه المعارضة المسلحة في الفترة الأخيرة. من جانبه عبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عن أمله في أن تثمر الجهود المبذولة دوليا من أجل انعقاد ”جنيف 2 ”، وأن تكون المناسبة فرصة للضغط على كل من السعودية وقطر وتركيا وغيرها من الجهات الممولة للإرهاب في المنطقة من أجل وقف دعمها لهذه الجماعات، ونقل موقع التليفزيون السوري عن الزعبي القول في لقاء تليفزيوني أن أكثر من 75% من العناصر الإرهابية في سوريا لا يحملون جنسية البلد، متهما العربية السعودية بمحاولة تمويه الرأي العام العالمي وإظهار اختلافها مع واشنطن فيما الواقع يؤكد عكس ذلك، لأن الرياض لا يمكن أن تخرج من عباءة الولاياتالمتحدة وهي إحدى محمياتها الحاضنة لقواعدها العسكرية البحرية منها والجوية والبرية، وأوضح وزير الإعلام السوري أن البند الأهم الذي يجب أن يتصدر جدول أعمال مؤتمر ”جنيف 2” هو مسألة مكافحة الإرهاب في المنطقة. وفي تطورات الملف النووي السوري تنتظر سفينتان الأولى دانماركية والأخرى نرويجية في ميناء ليماسول بقبرص إشارة الضوء الأخضر للتوجه الى دمشق لتحميل جزء الأسلحة الكيميائية الذي تقرر نقله من البلاد وفق خطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل ال 31 ديسمبر، وقال رئيس العملية توربن ميكلسن أن المهمة ترتكز على نقل المواد الكيميائية من ميناء اللاذقية إلى جهة لم تحدد بعد، وأوضح الخبير الكيميائي الدانماركي بيورن شميت المشارك في العملية أن سفينتي الشحن ستحملان 500 طن من المواد الكيميائية كحد أقصى. ميدانيا جدد الطيران الحربي السوري، ليلة الأحد، القصف على آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة في مدينة يبرود بالقلمون، في ريف العاصمة الشمالي، وفق ما ذكر ناشطون سوريون، ويأتي هذا الهجوم غداة يوم قتل فيه أكثر من 40 شخصا في مختلف أنحاء البلاد، أمس الأول في وقت شهدت حدة المعارك بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية تراجعا بسبب كثافة الثلوج التي هطلت على البلاد على مدار الأيام الماضية.