يطالب مواطنو قرية لخوادة، التابعة لبلدية ثنية العابد، والي ولاية باتنة، بالتدخل من أجل الوقوف على الوضعية الحقيقية التي تعيشها أزيد من 30 عائلة، من انعدام شبه كلي لأدنى ضروريات الحياة بالمنطقة التي تفتقر للمشاريع التنموية وتعاني إقصاء واضح وغير مبرر من قبل المسؤولين المحليين بثنية العابد، حسب تعبير المواطنين المتضررين، علما أنهم عانوا طويلا من ويلات الإرهاب، ما أجبرهم على الهجرة إلى مناطق أخرى بحثا عن الأمن تاركين منازلهم و بساتينهم وحقولهم بالقرية، وهم الآن يريدون العودة إليها بعد استتباب الأمن، غير أنهم فوجئوا بتجاهل مطالبهم من قبل المسؤولين المحليين، بحجة أن عدد العائلات لا يتجاوز الخمسة، وهو ما لا يسمح ببرمجة مشاريع تنموية بالمنطقة، وهو ما فنده السكان كليا، مؤكدين أن عشرات العائلات عبرت عن رغبتها في العودة إلى الديار منذ مدة طويلة غير أنها لم تجد التشجيع اللازم، حيث يطالب المواطنون بتهيئة الطريق الممتد على مسافة 5 كلم الذي يوجد في حالة مزرية صعبت عليهم التنقل ونقل المرضى إلى المستشفى، بالإضافة إلى انعدام مياه الشرب ما دفع بهم إلى الشرب من المياه الراكدة في الآبار، وهو ما يسبب مضاعفات صحية خطيرة. كما ألح المواطنون على ربطهم بالغاز الطبيعي الذي لا تبعد قناته عن قريتهم مسافة طويلة. كما يبقى هاجس التمدرس يلاحق التلاميذ بالقرية حيث يجبرون على التنقل يوميا إلى مدارس بعيدة وقطع مسافات تقدر بالكيلومترات، رغم أن القرية تتوافر على مدرسة تحتاج غلى إعادة تأهيل و ترميم لإعادة فتحها للتلاميذ، بعد أن أغلقت سنة 2002 وبقيت هيكلا مهجورا.