جمع أمس، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، مدراء المجالس الولائية ونواب البرلمان، في لقاء تنسيقي يضع الخطوط العريضة لحمة انتخابية لصالح ”المرشح بوتفليقة الأكثر أمانا” وفق قوله، وذكر بفشل المشككين في دخوله الرئاسيات، ونصحهم ب”التوجه إلى خيار مواجهته في الساحة بالبرامج”. وأشار بن صالح، خلال كلمة افتتاحية للقاء تنسيقي حول تنظيم الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل المقبل، إلى تحديات الظروف الذي تعرفها البلاد عشيّة انتخابات رئاسيّة هامّة، موضحا بخصوص خيار دعم الأرندي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أنه ”يشكل الخيار الأكثر أماناً واطمئنانا للشعب الجزائري، لما يتسم به من خصال رجل الدولة والقيادة والموقف”، وفق تعبيره. ووجه الأمين العام للأرندي، رسائل مشفرة إلى المطالبين بظهور بوتفليقة ”شخصيا” يودع ملف ترشحه، وقال إنه ”قد تابع الجزائريون بالأمس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وهو يودع ملف ترشحه لمنصب القاضي الأول في البلاد، لدى المجلس الدستوري... وقد تم ذلك كما شهد الجميع في إطار الاحترام التام والدقيق لكافة الإجراءات المتبعة بهذا الخصوص والمكرّسة قانوناً”، واستدرك بأنه ”لهذا فإننا نقول لقد دقت ساعة الحقيقة، ولم يبق أمام من كان يعارض الترشح إلا البحث عن أسباب أخرى، لأنه لم يعد لهم خيار سوى مواجهة بوتفليقة في الساحة، وترك البرامج تتنافس فيما بينها وإعطاء الكلمة الأخيرة للشعب السيّد ليختار”، وذكر أن قرار دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، ”لم يكن نتيجة حسابات سياسية أو سياسوية، وإنما نتيجة اقتناعه بأهمية ما تحقق للبلاد بقيادته في العهدات السابقة”. وناشد المتحدث مناضلي الحزب بالالتزام ب”قواعد العمل السياسي النظيف البعيد عن منطق الاستفزاز أو السقوط فيما لا يخدم مصلحة الوطن والمواطن”، مضيفا أن الحملة الانتخابية ستكون ”إيذانا بدخول مرحلة أخرى من استكمال مسارات النمو والتطلع نحو الأفضل”.