أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الحملة الانتخابية التي سيقوم بها الحزب دعما لبرنامج الرئيس المنتهية عهدته، عبد العزيز بوتفليقة، ستكون دفاعا عن حصيلة الانجازات التي تحققت في العهدات الرئاسية السابقة. وقال السيد بن صالح في كلمة افتتاحية للقاء تنسيقي حول تنظيم الحملة الانتخابية لرئاسيات ال17 افريل 2014 مع منتخبي الحزب في البرلمان بغرفتيه ورؤساء المجالس الولائية ان (الحملة الانتخابية ستكون دفاعا عن حصيلة هامة انتقلت بالجزائر إلى مستويات كبيرة في تحقيق أهدافها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية). وذكر بأن قرار دعم التجمع الوطني الديمقراطي لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة "لم يكن نتيجة حسابات سياسية أو سياسوية وانما نتيجة اقتناعه بأهمية ما تحقق للبلاد بقيادته في العهدات السابقة" مؤكدا ان الحزب سيدافع عنه "بناء على الأفكار التي أتى بها ولنتيجة حصيلة الانجازات التي تحققت في فترة قيادته للبلاد". واوضح ان خيار الحزب في دعم الرئيس بوتفليقة "يشكل الخيار الأكثر امانا واطمئنانا للشعب الجزائري لما يتسم به من خصال رجل الدولة والقيادة والموقف" داعيا مناضلي الحزب للانخراط بقوة في الحملة الانتخابية دفاعا عن هذا الخيار الذي تبناه الحزب وزكاه المؤتمر الرابع من خلال القواعد النضالية. كما ناشدهم في هذا الشأن بالالتزام ب"قواعد العمل السياسي النظيف البعيد عن منطق الاستفزاز أو السقوط فيما لا يخدم مصلحة الوطن والمواطن". واضاف ان الحملة الانتخابية ستكون ايضا "إيذانا بدخول مرحلة أخرى من استكمال مسارات النمو والتطلع نحو الافضل" معتبرا أن "الرهان يبقى كبيرا على ما هو وطني، فكرا ورؤية وإبداعا" وأن الكثير من الجهد لا بد أن يبذل لتحقيق أفضل النتائج وذلك بتجنيد كل الإمكانات الوطنية وحسن استثمار الوسائل المتاحة. وأشار السيد بن صالح من جهة أخرى ان التجمع الوطني الديمقراطي يضع حاليا الترتيبات العملية للشروع في حملة انتخابية "قوية" و"هادئة" لأن منهجه هو "الوصول الى قلب المواطن وعقله وليس التلاعب بمشاعره أو عواطفه بوعود براقة ولا بالدفع به نحو المجهول" موضحا أن "المنجزات التي تحققت لا ينكرها إلا جاحد والمكاسب التي تجسدت على ارض الواقع لا يمكن القفز عليها بخطابات وهمية". وعن إيداع الرئيس بوتفليقة لملف ترشحه أمس الاثنين بالمجلس الدستوري في اطار -كما قال- "الاحترام التام والدقيق لكافة الاجراءات المتبعة بهذا الخصوص والمكرسة قانونيا" اعتبر السيد بن صالح انه "لم يبق خيار آخر لمن كان يعارض هذا الترشح سوى مواجهة الرئيس بوتفليقة في الساحة وترك البرامج تتنافس ما بينها وإعطاء الكلمة الأخيرة للشعب السيد ليختار".