اعتبرت أن الموهبة لا تولد من صميم تفاعلات الإبداع الذي يمتزج مع الخيال الفني، بل لطابع فني يتميز بجمالية خاصة وتمتزج من خلالها تصاميم و”ديزاين” الابداع الفردي لأي مصمم.. المصممة كريمة غمري تميزت بالإبداع التشكيلي في أول بداياتها الفنية ووسعت أعمالها لتصبح مصممة للأزياء الخاصة بكل فئات المجتمع، منها الخاصة بالعرائس، وكانت أزياء السهرات سمة أعمالها الابداعية.. الموضة المجنونة هي سمة أعمالها المقدمة طوال 15 سنة من العطاء الفني في مجال تصميم الأزياء. اختارت لغة واحدة للتعبير عن الأصالة الفنية التي تحملها أزياؤها، وهي روح خاصة نابعة من أساطير التقاليد الجزائرية العريقة التي زادت من نفحات جمالها فقامت بإدخال تعديلات على ”الملحفة” الشاوية الأصيلة والقندورة القسنطينية الرائعة، لتستمر الرحلة الى أعالي جبال جرجرة وتصميم ”الجبة القبائلية الأصيلة” . وعن اهتمامها بالزي التقليدي، أكدت المصممة كريمة أنها تقوم بأي عمل يستهويها، كما تحب القطع التصميمية التي تحكي قصة من خلال مزج النقوش والأقمشة لإظهار جمالية خاصة. مشاركتها في المهرجانات، منها مهرجان ”البلوزة”، وهو لباس تقليدي خاص بمنطقة وهران وبلدان الغرب الجزائري بصفة عامة. كما دعت المصممة كريمة غمري إلى ضرورة العمل على حماية اللباس التقليدي لمختلف مناطق الجزائر، والذي أصبح البعض منه مهددا بالزوال جراء الإهمال والنسيبان الذي طاله. كما أن التعديلات العصرية التي أدخلت على اللباس التقليدي الجزائري ساهمت في تشويه منظر هذا اللباس العريق. كما شددت على ضرورة الاهتمام بالزي التقليدي الجزائري الذي يجسد مدى أصالة اللباس التقليدي الجزائري وجودة صناعته والدقة في إنجازه، لأنه يعد ضمن الأمور التي تميز أصالة الشعوب عن بعضها.