ستكون الملحفة هذا اللباس التقليدي النسوي المعروف في مختلف مناطق الجزائرموضوع الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري الذي يحتضنه قصرالثقافة مفدى زكريا بالجزائر من 16 إلى 21 .و تحت شعار»ملحفتي عبرالتاريخ «يسلط المهرجان هذه السنة الضوء على هذا الزي العريق المهدد بالزوال والنسيان أمام انتشاراللباس العصري وتفضيل بعض النساء للباس التقليدي المستورد من الخارج علاوة على نقص الوثائق والدراسات حول هذا اللباس.ويؤكد منظمو المهرجان أن اختيار هذا الزي العريق نابع من حرص المهرجان الذي يسعى كما صرحت محافظته عائشة عمارمرة إلى «التعريف والحفاظ على الأزياء الجزائرية التي هي جزء من التراث الثقافي الوطني...» متأسفة لكون هذا اللباس الذي لا تزال المرأة الجزائرية ترتديه في بعض المناطق وفي بعض المناسبات «لم يحض باهتمام كبيرمن قبل المؤرخين و الباحثين» مما جعل المنظمين يعتمدون في تحضيرالطبعة الجديدة على الجمعيات والمتاحف و بعض مصممي الأزياء ...».و تتميز الملحفة التي تختلف تسميتها حسب المناطق حيث تدعى أيضا اللحاف و الحايك والحولي والشطاطة و الردا (في تلمسان) بتنوع الأقمشة التي تصنع منها المنسوجة من الصوف وأخرى تستخدم مختلف خامات القماش كما تختلف أيضا ألوانها من منطقة الى أخرى. كما تختلف طريقة ارتداء هذا اللباس التقليدي الذي ينتشرأيضا في كل من تونس و ليبيا حيث يتم ارتداؤه دون خياطة في المناطق التي تستعمل فيها المرأة الملحفة للخروج من البيت مثل الحايك و لملايا بينما تتم خياطتها في مناطق أخرى حيث تستعملها المرأة كلباس عادي . و يعود تاريخ هذا اللباس حسب بعض الباحثين في التراث إلى قرون مضت حيث يشكل عاملا مشتركا لمنطقة حوض المتوسط و يرى البعض تشابها بينه و بين لباس الرومان واليونان كما ظهر في بعض التماثيل . يشارك في هذه الطبعة 20 حرفيا و مصمما من مختلف الولايات حيث خصصت خيمة تقليدية لاحتضان المعروضات التي هي عبارة عن نماذج من الملحفة التقليدية والحديثة إذ يعمل بعض مصممي الأزياء على تطويرها و تقديمها بشكل عصري.