أعلنت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تصعيد احتجاجاتها على مستوى مديرية الخدمات الجامعية للجزائر وسط إلى غاية تلبية مطالبها، والمتمثلة في حل جميع المشاكل الموجودة على مستوى الاقامات الجامعية التابعة للمديرية الجهوية للجزائر وسط، وعقد اجتماع عاجل مع كافة مدراء الإقامات الجامعية التابعة للمديرية وكذا المدير الجهوي. ودعت المنظمة إلى التعامل بجدية وفتح أبواب الحوار واستقبال الطلبة باحترام وتحسين الخدمات المقدمة لهم، كشرط لوقف الاحتجاجات الحاصلة على مستوى مديرية الخدمات الجامعية الجزائر وسط التي ”تشتعل وطلبتها غاضبون ومتذمرون ومستاؤون من الأوضاع الكارثية”. وقالت المنظمة في بيان لها ”إن الحوار جعل لحل المشاكل ومناقشتها وإيجاد الحلول اللازمة والبديلة والعاجلة لاحتواء الوضع، فقنوات الحوار مفتوحة من طرف الجهات العليا في الوزارة الوصية، ولكن واأسفاه على مدير الخدمات الجامعية للجزائر وسط حسين بوحارة الذي يضرب بالتعليمات عرض الحائط ويتهرب من المسؤولية ويتنصل منها، ضف إلى ذلك غلق أبواب الحوار والتعامل مع الطلبة باستفزاز وتعنت وعنجهية، ويقدم حجج واهية ولا تمت بصلة إلى المسؤولية الملقاة على عاتقه”. وأضاف البيان المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين مكتب فرع الجزائر العاصمة وسط أقدمت على هاته الحركة الاحتجاجية بعد ”أن بلغت الأمور ما لا يطاق وبلغ السيل الزبى، وقد حاولت المنظمة مرارا وتكرارا مناقشة المشاكل بطرحها عن طريق البيانات السابقة ومراسلة المسؤولين، وما زاد الطين بلة هو عدم اهتمام مدير الخدمات الجامعية الجزائر وسط بهذه المشاكل وتعامله معها باللامبالاة”. وأكدت المنظمة ”رفضها هذا التعامل رفضا قاطعا، ونددت بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة من طرف أمثال المدير الجهوي للخدمات الجامعية الجزائر وسط”، مضيفة ”ونحن نقف في هاته الوقفة الاحتجاجية منذ يوم الأربعاء (05/ 03/ 2014)، وكذا مبيت الطلبة داخل أسوار المديرية للبرد والجوع ومعاناتهم وذلك من أجل استرجاع حقوقهم، ولكن المدير لم يحرك ساكنا تجاه هاته المعاناة، بل بالعكس قام بابتزاز الطلبة والتنظيم بألفاظ غير مسؤولة وبتصريحات غير صحيحة يتهم فيه الطلبة بالتخريب رغم وجود وثيقة ممضاة من طرف مسؤول الأمن في المديرية تؤكد سلامة الممتلكات داخل الإدارة وخروج الطلبة دون تخريب أو تكسير أو شيء آخر، ويتهمهم بأخذ هدايا بقيمة النصف مليار”. واعتبرت المنظمة ”هذا الرقم الخيالي هو من تصورات هذا المدير، فنحن قدمنا ورقة تقنية وطلب تكفل وقائمة للاحتياجات الخاصة بالنشاط، وهذا النشاط جسد على أرض الواقع ولاقى نجاحا واسعا وكان الحضور جماهيريا بما يفوق 600 طالب يمثلون ولايات الوسط الجزائري، والمؤطرون أسماء لها وزن في الساحة الوطنية وهناك تقرير مفصل عن النشاط موجود على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي”. وأضاف البيان ”لكن لما يصرح هذا المدير بهذه الكلمات فنحمله مسؤولية ما قال، ونتحداه إن كان قد قدم لنا يد العون لنجاح النشاط، رغم وجود التعليمات بمساعدة الطلبة فتعاملنا مع أمثال هذا المسؤول عودنا على قاعدة تطلب الكثير فتحصل على القليل، ولكن هذا المدير لم يقدم ولا شيء، بل لم يستقبلنا أصلا ولم يناقش معنا هذه الاحتياجات، فنحن لم نطالب بالمستحيل بل طالبنا بما في الاستطاعة، وعلما أن هذا الطلب أودع لدى هذا المدير بتاريخ 17/ 02/ 2014 وهنا نتساءل لماذا لم يتكلم المدير عنه في وقته وانتظر إلى غاية هذا اليوم؟ فماذا نفهم؟ وماذا يعني هذا التصرف؟”.