لم تمر تداعيات المباراة التي جمعت جمعية عين مليلة بمتذيل الترتيب حمراء عنابة، خلال الجولة ما قبل الماضية بملعب الإخوة دمان ذبيح والتي انتهت بفوز صريح لحمراء عنابة وما خلفته من قيل وقال أشعلت مدينة عين مليلة، مرور الكرام على بيت الجمعية الذي أضحى من زجاج منذ مدة بسبب الأوضاع التي لا تنبأ عن بشائر الخير. قرر أنصار ومحبي ”أبناء قريون” مقاطعة متابعة لقاءات الجمعية المحلية سواء تلك التي تجريها بملعب الإخوة دمان ذبيح بعين مليلة أو خارج القواعد ونفذوا تهديدهم بداية من لقاء الجمعة الماضي خلال المباراة التي جمعت فريق جمعية عين مليلة بدلافين وفاق القل وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف وهي النتيجة التي زادت من غضب الأنصار الذين عبّروا عن تذمرهم الكبير من إدارة الفريق وخاصة الرئيس خليفي عبد السلام وهناك حديث عن تفكير مدرب الفريق في الاستقالة بعد تعفن الأوضاع داخل بيت الجمعية والذي قرر رمي المنشفة حتى لا يُمسح فيه الموس في حال عدم تمكن الفريق من تحقيق الصعود وهو الأمر الذي سيحدث فعلا بعد ابتعاد الرائد دفاع تاجنانت بعدد كبير من النقاط فاق ال20 نقطة كاملة بينه وبين جمعية عين مليلة وذلك في أعقاب تعفن أوضاع الفريق بعد هزيمته ”المشبوهة والمثيرة للشكوك” بعقر الديار وأمام الأنصار أمام حمراء عنابة، وهي الهزيمة التي أسالت الكثير من الحبر وأثارت الكثير من الجدل حيث يتحدث الأنصار عن بيع المباراة لصالح حمراء عنابة حتى يتفادى السقوط من جهة ومن جهة أخرى خدمة لمولودية قسنطينة الملاحق المباشر للرائد دفاع تاجنانت وهو ما سبق وأن تطرقت إليه ”الفجر”. أعضاء الجمعية العامة عازمون على سحب الثقة من الرئيس خليفي من جهة أخرى شرع عدد معتبر من أعضاء الجمعية العامة، خلال الساعات القليلة الماضية، لجمع التوقيعات القانونية والكافية والتي تخول لهم الدعوة لعقد جمعية استثنائية بغية سحب الثقة من رئيس الفريق عبد السلام خليفي وباقي طاقم الإدارة، ويأتي تحرك هذه الجهات بعد الاتهام الصريح الموجه إلى الرئيس خليفي شخصيا بمعية طاقمه المسير بخصوص ترتيب نتيجة مواجهة جمعية عين مليلة وحمراء عنابة قصد مساعدة الأخير على ضمان البقاء وتقديم خدمة ”ليست مجانية” - طالما أنها مدفوعة الأجر- لصالح مولودية قسنطينة من أجل تحقيق الصعود. أنصار أبناء قريون يقررون مقاطعة الفريق ويتحدثون عن 10 لاعبين متورطون في ”بيع الماتش” كشف عضو بجمعية أنصار جمعية عين مليلة ل”الفجر” أن عددا كبيرا من مناصري الفريق المهيكلين ضمن هذه الجمعية قرروا في اجتماعهم الأخير مقاطعة الفريق بداية من لقاء وفاق القل نهاية الأسبوع الماضي وذلك بسبب رفع اللاعبون لأرجلهم خلال مباراة حمراء عنابة ما قبل الأخيرة وهو الأمر الذي أكده محدثنا وذكر لنا أسماء 10 لاعبين متورطون في ترتيب نتيجة المباراة بإيعاز من رئيس الفريق عبد السلام خليفي، وتأتي هذه الاتهامات ببيع المباراة في الوقت الذي فنّد رئيس جمعية عين مليلة عبد السلام خليفي ل”الفجر” جملة وتفصيلا جميع الأنباء التي تتحدث عن تورطه في ترتيب مباراة فريقه مع حمراء عنابة واعتبرها محض افتراءات لا غير وأنها تخدم أطرافا معينة على حساب أطراف أخرى. العاصفة لم تهدأ والفريق يتجه من اللعب على الصعود إلى اللعب من أجل ضمان البقاء لم تهدأ بعد العاصفة التي ضربت بيت جمعية عين مليلة خلال الأيام القليلة الماضية، فالمدرب فلاح سعدان المعيّن مؤخرا يهدد بالاستقالة، أعضاء الجمعية العامة بالفريق وعوض أن يدعون إلى تهدئة الأمور وجبر الخواطر ولمّ الشمل يعملون حاليا على الدعوة إلى عقد جمعية طارئة في الوقت غير المناسب لسحب الثقة من الرئيس خليفي الذي هم من انتخبوه الصائفة قبل الماضية، وحتى اللاعبين الذين فشلوا في تحقيق نتائج ايجابية تسمح لهم بتحقيق الصعود وأضحوا يلعبون من أجل ضمان البقاء تورط البعض منهم - إن لم نقل أغلبيتهم - في رفع الأرجل خلال مباراتهم ضد صاحب مؤخرة الترتيب حمراء عنابة وهم حاليا يطالبون بمستحقاتهم المالية المتبقية ويهددون في حال عدم حصولهم عليها بالإضراب ومقاطعة التدريبات وإمكانية رفضهم لعب مباراة جمعية عين مليلة الجمعة القادم جد واردة. ”لاصام” سقطت منذ 13 سنة ولم تتمكن من الصعود بعد لعلّى الشيء المؤسف هو أن فريق جمعية عين مليلة الذي كان قبل 13 سنة مضت بمثابة الفريق الصعب المراس والذي عجزت عدة أندية توصف بالكبيرة والعريقة من ترويضه ولم يكن مجرد لقمة سائغة وكان منذ صعوده إلى حظيرة القسم الوطني الأول خلال الموسم 1984/1983 الممثل الوحيد لولاية أم البواقي قبل أن يلتحق به فريقي اتحاد عين البيضاء واتحاد الشاوية حيث حقق نتائج جد ايجابية منها حصوله على المرتبة الثانية وبفارق زهيد جدا من النقاط على المتصدر مولودية قسنطينة خلال الموسم 1992/1991 وبلوغه الدور النهائي من كأس الجزائر سنة 1994 ضد شبيبة القبائل وانهزامه بنتيجة هدف يتيم أمضاه حاج عدلان مقابل لا شيء، لكن للأسف الشديد أن كل ذلك لم يشفع للقائمين على هذا الفريق العريق في الحفاظ عليه وعلى انجازاته خصوصا وأنه يمثل رمزا مقدسا لمدينة عين مليلة خاصة وولاية أم البواقي عامة. السنوات تمر والفريق الذي عوض أن يقارع الكبار من شاكلة مولودية الجزائر، وفاق سطيف، شبيبة القبائل واتحاد الجزائر لأن ذلك هو مستواه الحقيقي أضحى يتبارى مع فرق لم يكن لها أي وجود أو تاريخ يذكر بل الأمرّ من ذلك هو فشله في مقارعة هذه الأندية التي كانت تتفاخر باللعب أمامه وتتمنى الاحتكاك به أو كانت تتمنى اللعب ضده. فإلى متى تبقى أوضاع الفريق هكذا وهل من رجل رشيد بهذا النادي العريق والرمز يعيد له اعتباره ويخلصه من انكساره ويمكنه من أنصاره.