وفاة فتاة بسبب "ساندويش شاورما" وكهل ب"دجاج محمر" توفيت فتاة عاملة تبلغ من العمر 25 سنة بعد تناولها ل”ساندويش شاورما” اشترته من أحد محلات الأكل السريع، حيث أصيبت بتسمم حاد، وبعد نقلها للمستشفى وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين أن ما أصابها نوع من أنواع الكلب سببه وجود فضلات جرذ على آلة صنع الشاورما.. ولم يقم صاحب المحل بتنظيفها قبل أن يضع اللحم فوقها!. حادثة مأساوية أخرى كانت سببها ”دجاجة محمرة” تناولها أفراد عائلة بأكملها في وجبة عشاء، حيث نقل كل أفراد العائلة إلى المستشفى، وتوفي الأب فيما نجا البقية. في هذا السياق كشف رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر، زبدي مصطفى، أن حالات التسمم تتزايد بسبب الانتشار الواسع لمحلات بيع الأكل السريع التي لا تحترم شروط النظافة. وأكد زبدي في تصريح ل”الفجر” أن الارقام تكشف أن 60 بالمائة من حالات التسمم التي تسجل سنويا، والمقدرة ب4500 حالة، تقع أغلبها في المطاعم المدرسية والإقامات الجامعية، وصولا إلى الأعراس. ودعا رئيس جمعية حماية المستهلك إلى ضرورة ابتعاد المستهلكين عن كل المواد والمنتجات التي يجهل مصدرها، ولا تتضمن مواصفات واضحة باعتبار أن بعض المنتجين والباعة يغشون في منتجات ومواد غذائية، غير مبالين بحياة المواطنين. وأوضح زبدي أن القضية مهمة وخطيرة، فبعض المنتجين مثلا يلجأون إلى مزج زيت الزيتون، ولكن لا يتم أبدا تحديد النسبة والكيفية التي تم من خلالها المزج، رغم أن القانون يسمح بمزج الزيت لأغراض محددة، إلا أنه يتعيّن معرفة المادة وإلا أصبح الأمر يدخل في خانة الغش. كما دعا رئيس جمعية حماية المستهلك زبدي مصطفى إلى ضرورة اقتناء المواد الاستهلاكية المدرجة ضمن التسلسل السعري والمبين في علبة المادة الاستهلاكية لضمان الجودة والنوعية، واقتناء المواد المعلبة بالكرتون والابتعاد عن المواد المعلبة بمادة المعدن باعتبار أن البكتريا التي تحيط بالعلبة تكون السبب الأول لانتشار أمراضا خطيرة للمستهلك قد تكون مسرطنة، وهذا ما يؤدي إلى ضرورة اطلاع على المواد المكونة للمادة الاستهلاكية والتي تظهر في العلبة. ومن أسباب تلوث المنتجات الغذائية يمكن أن نذكر التخزين السيء للمادة الغذائية والتحضير السيء لها واستخدام آلات وتجهيزات غير معقمة والعنصر البشري الذي يقوم بعملية النقل أوالتحضير أوالتخزين أوحتى الذي يقوم بتناولها. ويذكر المختصون في علم التغذية الصحية أن المنتجات الغذائية ذات المنشأ الحيواني - على الغالب - تعتبر سبباً في الإصابة بالتسمم بالمكورات العنقودية، ونادرا ما تسبب المنتجات النباتية تسمماً من هذا النوع بشرط ألا تحتوي على مكونات ذات منشأ حيواني. وعليه وجب الابتعاد عن هذه المواد قدر المستطاع لتفادي أي مضاعفات صحية قد تكون قاتلة. وشدّد زيدي على أهمية تحسيس المواطنين بخطورة مثل هذه المواد غير المراقبة، وإخضاعها للرقابة، وتسليط العقوبة على المخالفين، ولكن أيضا على المواطن الابتعاد عن كل مادة لا تتضمن اسما وغير معبأة ولا تتضمن تركيبة واضحة. ويتعيّن أن يتحلى المواطن بثقافة المستهلك، ويعي أن الضرورة تقتضي أن يقتني مثل هذه المواد من أماكنها المخصصة، كالمحلات والمساحات التجارية الكبرى والابتعاد عن اقتناء مواد استهلاكية يقوم الباعة المتجولون بعرضها على الرصيف كمادة الخبز والبسكويت وأنواع العصائر.