قدم الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في الحركة الشعبية الجزائرية مراد بلوشراني، أمس الأول، استقالته لرئيس الحزب عمارة بن يونس، تنديدا بالانحراف عن مبادئ الحزب، واستعمال عبارات خطيرة من طرف رئيسه، في حق الشعب الجزائري، ك” يلعن بو لي ما يحبناش”، و”قال الله... قال الرسول”، بالإضافة إلى تعيينه لأصدقائه في مناصب المسؤولية دون مشاورات، وسط ممارسات ديكتاتورية لا تتناسب مع الخط السياسي للحزب. كشف المسؤول الوطني المكلف بالتنظيم والرجل الثاني في الحركة الشعبية الجزائرية، مراد بلوشراني، في تصريح ل”الفجر” أمس، عن تقديم استقالته لرئيس الحزب عمارة بن يونس، على خلفية تصريحاته الأخيرة في حق الجزائريين، حين قال ”يلعن بو لي ما يحبناش، وكذا ازدرائه بالدين ك” قال الله.. قال الرسول”، فضلا عن الممارسات التسلطية التي خرج من خلالها عن مبادئ الحزب وأبجدياته، لافتا إلى أنه نبهه مرارا إلى تجنب هذه الألفاظ، لأنه لا يمكن اعتماد الكلام الشخصي في الخطاب السياسي. ووصف القيادي السابق في الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، ب”الديكتاتور” الذي يعيّن من يشاء دون مشاورات، والأكثر أنه يعتمد على أصدقائه في تسيير الحزب، رغم أنهم ليسوا أعضاء. وأوضح أنه ”كنا ننتظر أن يتراجع عن ممارساته، لكن لا حياة لمن تنادي”. وقال إن استقالته ليست مناورة سياسية، ولا يبحث عن تقسيم الحزب، كما لا يدعو إلى استقالات أخرى، غير أن عددا من المناضلين أبلغوه رغبتهم من رمي المنشفة بعد استقالته، مشددا على أنه يرفض تصريحات بن يونس، ويؤكد للجزائريين أنه ”شخصيا يحب من لا يحبنا ونتمنى مستقبلا أن يحبوننا”، معربا عن تمسكه ب”قال الله.. قال الرسول.. إلى يوم القيامة”، نافيا أي علاقة لاستقالته بقضية العهدة الرابعة. وأبرز أنه ”ما عنديش مشكل مع العهدة الرابعة ولا الخامسة، لأنني أؤمن بالمؤسسات، والطبيب والمجلس الدستوري من يتحملان مسؤولية ترشح الرئيس، لأنهما المخولان بمنحه الشهادة الطبية وتأشيرة الترشح”.