رفض منتخبون محليون ووطنيون تعيين كل عنان بن علان، مديرا للحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة بولاية تيبازة، ورشيد عاشور، بولاية البليدة. وجاء في عريضة إمضاءات اطلعت ”الفجر” عليها، أن الشخصين اللذين تم تعينيهما بالولايتين سالفتي الذكر لا يمثلان إلا أنفسهما وفقط، ورفضت كل من قيادات جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الشعبية الجزائرية، وتجمع أمل الجزائر، إضافة إلى المنظمات الجماهيرية المدعمة لبوتفليقة، هذه التعينيات التي قالوا إنها ارتجالية. وأوضحت مصادر من محافظة الأفالان بولاية تيبازة، أنه تمت مراسلة مدير الحملة الوطنية عبد المالك سلال، للتعبير عن رفض السير في الحملة الانتخابية تحت قيادة النائب عنان بن علان، الذي ترشح سابقا باسم الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، التي يقودها بونجمة، ثم انتقل إلى حزب تجمع أمل الجزائر، وكان قبلها ضمن صفوف الجبهة الوطنية الجزائرية، ليتم تعيينه مؤخرا مديرا لحملة بوتفليقة في ولاية تيبازة. وتابعت ذات المصادر بأن الأحزاب الثلاثة المدعمة للرئيس بوتفليقة، اجتمعت أول أمس، وأعلنت رفضها المطلق التعامل مع مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر بوتفليقة. وقالت الأحزاب الثلاثة إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التعامل مع مدير حملة لا يمثل إلا نفسه بولاية تيبازة، خاصة وأن البلديات ال28 للولاية، يسيطر عليها حزب التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الأولى، وحزب جبهة التحرير الوطني في المرتبة الثانية، فيما لا يملك تجمع أمل الجزائر، أي منتخب بالولاية. وبولاية البليدة، أمضى مجموعة من النواب والمنتخبين على عريضة يعبرون فيها عن رفضهم المطلق التعامل مع عاشور رشيد، مدير الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة. وعلم من مصادر بمديرية الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة، أن عرائض ومراسلات رفض المدراء الذين تم تعيينهم فاق 20، وهو الأمر الذي أحرج الوزير الأول عبد المالك سلال، كون التعيينات تمت في غفلة منه، وأنه لم يستشر في تعيين العشرات من المدراء الولائيين.