صورة من الارشيف تعكف أحزاب التحالف الرئاسي على التحضير لتجمع شعبي ضخم بالقاعة البيضاوية لمركب 5 جويلية، ليعلن الرئيس بوتفليقة من منبره ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة، بعد استدعائه للهيئة الناخبة الذي يفترض أن يتم قبل بداية الأسبوع القادم. * و ذلك وسط أنباء عن بداية تجهيز وتحضير فيلا حيدرة التي كانت مقر المداومة في رئاسيات 2004 حتى تكون غرفة عمليات تضم فريقا مشكلا من ممثلين عن أحزاب التحالف الرئاسي والتنظيمات الجماهيرية، فيما لا يزال اسم مدير الحملة الانتخابية غير مؤكد، وسط احتمالات وتنبؤات بتعيين وزير الموارد المائية عبد المالك سلال مديرا للحملة الانتخابية على غرار رئاسيات 2004 . * وإن كان التحالف الرئاسي قد دخل منذ تعديل الدستور في سباق مع الزمن للتحضير للانتخابات حتى يكون كل شيء جاهز قبل فصل الرئيس وقوله للكلمة الأخيرة بخصوص تاريخ إعلان ترشحه، إذ يشهد المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني حركة غير عادية، وقد تحول إلى مداومة قبل انطلاق الحملة الانتخابية، فإن الحركة لا تنتهي بحيدرة حتى أن عديدا من الوجوه السياسية في الأفلان أصبح حضورها إلى المقر بصفة منتظمة. هذه التحضيرات تقول قيادة الحزب باشرتها من منطلق أن الأفلان يتزعم حاليا التحالف الرئاسي، ومهمة التنسيق في التحضير للرئاسيات تقع على عاتقه، وضمن هذا الإطار عقد قادة التحالف اتفاقا ضمنيا مع ثماني تنظيمات جماهيرية قصد تنسيق الجهود في تنشيط الحملة الانتخابية لصالح مرشحهم، وكذا تسطير استراتيجية جوارية للتعامل مع المنتخبين وإقناعهم للذهاب للتصويت والمشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها الربيع القادم. * الأفلان الذي سعى لوضع استراتيجية للتحضير للرئاسيات وإنجاح الحملة الانتخابية، نصب خلية أطلق عليها الخلية المكلفة بتسطير استراتيجية الحملة الانتخابية، وقد وضع على رأسها وزير الاتصال السابق عبد الرشيد بوكرزازة، وذلك ضمن الإطار الحزبي، غير أن الأفلان ينسق على مستوى آخر مع شريكيه في التحالف الرئاسي، وهو الأمر الذي جعل كل من أمين الجبهة عبد العزيز بلخادم، ورئيس حمس أبوجرة سلطاني يهجران العاصمة كل نهاية أسبوع باتجاه ولايات الوطن الأخرى في حملة مسبقة لتجنيد المنتخبين ورص صفوف المحبين قبل إعلان الرئيس لترشحه وحتى قبل استدعائه للهيئة الناخبة. * تجمع القاعة البيضاوية وإن كان قد فصل في مكانه فإن تاريخه يبقى غير معلوم، وذلك لأن حبله السري ممتد ومربوط باستدعاء الهيئة الناخبة والتي يفترض فيها أن تتم ما بين 5 و9 من الشهر الجاري، ليبقى توقيع الرئيس على مرسوم استدعاء الهيئة الانتخابية يشد الأنظار، على اعتبار أن التصريح بنية الترشح يتم في الأسبوعين المواليين لصدور المرسوم في الجريدة الرسمية، ومعلوم أن قانون الانتخابات يوجب استدعاء الهيئة الناخبة قبل 60 يوما من تاريخ الاقتراع الذي سبق لوزير الداخلية يزيد زرهوني أن أعلن احتمال إجراء الانتخابات في 2 أو9 من أفريل . *