أكد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن "تحدي الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في التاسع أفريل المقبل هو ضرورة إقناع المواطنين بالتوجه إلى صناديق الإقتراع"، وقال أنه "يتعين تحقيق نسبة مشاركة مرتفعة، حتى ولو اقتضى الأمر التوجه إلى المرضى في المستشفيات لزيارتهم، ومن ثمة حثهم على منح وكالات لذويهم قصد التصويت مكانهم"• لم يتحدث عبد المالك سلال، خلال اللقاء الذي جمع أول أمس مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، مع ممثلي لجان الأحياء والجمعيات المحلية لولاية الجزائر، بقاعة الأطلس، بباب الواد، عن الخطوط العريضة لبرنامج المترشح بوتفليقة، واكتفى بالتركيز على العمل الجواري وضرورة القيام بحملات تحسيسية، خاصة في أحياء العاصمة التي لم تتعود على "المشاركة بقوة في مختلف مواعيد الانتخابية"• وقال سلال "حتى وإن كانت "المقابلة مربوحة"، فهذا لا يعني البقاء بعيدا وعدم النشاط في الميدان لإبراز إنجازات الرئيس بوتفليقة خلال العهدتين الفارطتين نتيجة الحكم الراشد الذي لا يمكن أن ينكره إلا جاحد• وقد جاء اليوم بشعار جديد من أجل جزائر قوية وآمنة"• وانطلاقا من هذه الوقائع والحقائق، يضيف سلال "يجب أن يتجند الجميع عبر العاصمة، كون الرئيس يحتاج إلى سند قوي ونسبة مرتفعة لكسب شرعية أكبر، فإذا كانت نسبة المشاركة خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 بلغت 58 بالمائة، فيجب أن تتجاوز هذه المرة 70 بالمائة"• من جهته، أشار رئيس التحالف الرئاسي والأمين العام للهيئة التنفيذية للأفالان، عبد العزيز بلخادم، بقوله إلى أن "اللقاء هو فرصة لتبليغ بعض الرسائل والحث على التصويت والتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة، حتى تكون حملتنا حملة نظيفة يتنافس فيها أبناء الجزائر وبناتها"• وأضاف بلخادم أن "اللقاء ليس لإقناع الجمعيات بالمشاركة كون الجميع مقتنع ببرنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وإنما لاختيار الأسلوب الذي يتعين انتهاجه لإقناع الآخرين بحتمية استمرار العمل الذي بدأ سنة 1999"• وعاد بلخادم للحديث عن "العشرية الدموية والخوف الذي كان ينتاب الجزائريين و حالة اللاأمن التي كانت تسود وقتها، حيث كان ينظر للجزائريين في الخارج على أساس أنهم إرهابيين أو ضحايا إرهاب"، لكن الآن يضيف بلخادم " بفضل السياسة الرشيدة للرئيس والمصالحة الوطنية عاد السلم والأمن واسترجعت الجزائر مكانتها الدولية وأصبحت تستشار في القضايا الدولية والمصيرية التي تهم الآخرين"• أما الطيب زيتوني، مدير الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة لولاية الجزائر العاصمة، فقد أكد في كلمته الافتتاحية أن "الحملة المقبلة لن تكون حملة شعارات وخطابات وتجمعات، وإنما حملة تحسيسية وتعبئة"، ثم واصل الطيب زيتوني بقوله "هناك على مستوى الجزائر العاصمة قرابة 7 آلاف جمعية، منها 5 آلاف أعلنت مساندتها للمترشح الحر بوتفليقة، ويتعين عليها العمل ميدانيا لمساعدة المترشح من خلال إقناع المواطنين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت"•