تواصلت الاحتجاجات والاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في حي ”أوك ميداني” وسط اسطنبول بعد وضع المتظاهرين حواجز نارية وسط الشوارع الرئيسية بالحي، كما عاشت العديد من المدن التركية نفس المظاهر الاحتجاجية مخلفة واجهات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين. وذكرت محطة ”أن. تي. في” الإخبارية التركية أمس أن قوات الشرطة طلبت من المتظاهرين الذين رفعوا صور للصبي بركين آلوان وشعارات مناهضة لسياسة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بإزالة الحواجز النارية وفتح حركة المرور لكن المحتجين رفضوا الانصياع لتعليمات الشرطة ما تسبب في اندلاع اشتباكات بين الجانبين، حيث استخدم المتظاهرون قنابل المولوتوف والألعاب النارية والحجارة ضد قوات الشرطة التي استعملت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين، ونجحت في إزالة الحواجز النارية من الشوارع الرئيسية وفتح حركة المرور، كما طاردت المتظاهرين في الشوارع الرئيسية والفرعية واعتقلت 13 شخصا منهم. نفس المظاهر عاشتها أنقرة أين نُظمت مجموعة من الشباب مسيرة احتجاجية في شارع تونالي حلمي وسط العاصمة وحاولت التقدم في اتجاه ميدان كيزيلاي، لكن قوات الشرطة اعترضت المسيرة وطلبت من المتظاهرين الذين رفعوا صور وشعارات تندد بمقتل الصبي بركين الانصراف وفتح حركة مرور السيارات، لتندلع اشتباكات بين الجانبين لجأت خلالها الشرطة لاستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مطاردة المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة والعصي، كما عاشت مدن أخرى على غرار أزمير، إسكيشهير، مرسين، ونجلي، شرناق، هكاري، أورفة، أضنة، تكيرداغ، سقاريا وكوجالي نفس الأجواء التظاهرية تضامنا مع أسرة بركين دون وقوع اشتباكات أو أعمال عنف.