تواصلت الاحتجاجات والاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في حي "أوك ميداني" بوسط اسطنبول بعد وضع المتظاهرين حواجز نارية وسط الشوارع الرئيسية في الحي. وذكرت محطة "إن. تي. في" الإخبارية التركية اليوم السبت أن قوات الشرطة طلبت من المتظاهرين الذين رفعوا صور للصبي بركين آلوان وشعارات مناهضة لسياسة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بإزالة الحواجز النارية وفتح حركة المرور ولكن المتظاهرين رفضوا الانصياع لتعليمات الشرطة مما تسبب في اندلاع اشتباكات بين الجانبين. واستخدم المتظاهرون قنابل المولوتوف والألعاب النارية والحجارة ضد قوات الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع بكميات كبيرة ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين، ونجحت في إزالة الحواجز النارية من الشوارع الرئيسية وفتحت حركة المرور وطاردت المتظاهرين في الشوارع الرئيسية والفرعية واعتقلت 13 شخصا منهم. وفي أنقرة نظمت مجموعة من الشباب مسيرة احتجاجية في شارع تونالي حلمي بوسط العاصمة وحاولت التقدم في اتجاه ميدان كيزيلاي، ولكن قوات الشرطة اعترضت المسيرة وطلبت من المتظاهرين الذين رفعوا صور وشعارات تندد بمقتل الصبي بركين التفرق وفتح حركة مرور السيارات، واندلعت اشتباكات بين الجانبين استخدمت الشرطة خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وطاردت المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة والعصي. وفي سياق متصل شهدت مدن إزمير وإسكيشهير ومرسين وتونجلي وشرناق وهكاري وأورفة وأضنة وتكيرداغ وسقاريا وكوجالي تظاهرات تضامنا مع أسرة بركين واستمرت التظاهرات دون وقوع اشتباكات أو أعمال شغب. وأشعلت وفاة الفتى بركين يوم الثلاثاء الماضي بعد غيبوبة استمرت تسعة أشهر اثر اصابته بجراح خلال مظاهرة مناهضة للحكومة العام الماضي "أسوأ اضطرابات" فى تركيا منذ المظاهرات المناهضة للحكومة فى جوان الماضي.