اضطرت صبيحة أمس رئيسة الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة لإيقاف جلسة المحاكمة لبضع دقائق بسبب سوء تفاهم حدث بين عبد المجيد سيليني رئيس نقابة المحامين بالجزائر العاصمة وشرطي طالبه بالخروج من المكان المخصص للمرافعة لعدم ارتدائه الجبة المخصصة للمحامين ما أثار حفيظة النقيب مطالبا إياه ب”احترم نفسك كما نحترمكم نحن”. ثار عبد المجيد سيليني غضبا أثناء جلسة المحاكمة وعلى مرأى ومسمع المحامين الحاضرين بالقاعة متهما الشرطي بعدم احترامه والحط من قيمته “بدفعه بيده بالقوة ومطالبته بالخروج من المكان المخصص للمرافعة كونه لم يكن بجبته على الرغم من معرفته الجيدة له باعتباره رئيس نقابة محاميي الجزائر العاصمة”، وهو ما نفاه الشرطي بالإطلاق مؤكدا بأنه “لم يدفعه بيده ولا يعرفه بأنه نقيب محاميي الجزائر العاصمة” مشدّدا على أن “ما حز في نفسه طريقة النقيب في الكلام معه وتهجمه عليه”، وما زاد في حفيظة النقيب وترديده لعبارات تنديدية استغراب رئيسة الجلسة عدم معرفة الشرطي له وبالتالي إيقافها الجلسة لبضع دقائق إلى حين توقف التوتر بداخل القاعة. وانقسمت آراء المحامين بين مؤيد ومعارض حيث ذكرت مصادر في اتصال هاتفي مع “الفجر” بأن القانون رقم 07/13 المنظم للقانون الداخلي لمهنة المحاماة ينص على أنه “لا يحق لأي شخص حتى ولو كان محاميا أو رئيس نقابة أو وزير العدل شخصيا من دخول المكان المخصص للمرافعة بالزي المدني أثناء جلسة المحاكمة”. وأوضحت ذات المصادر بأن عون الشرطة “قام بالدور المنوط به بمطالبته أمس بخروج عبد المجيد سيليني المحامي” على اعتبار حسب مصادرنا بأن الشرطي “تلقى تعليمات من النيابة العامة بحماية القاضي من اعتداء الغرباء ومحاسبته على أي حادث يتلقاه”، وأضافت ذات المصادر “من المحتمل جدا أن يكون قد تم تحويل هذا الشرطي للمجلس على أقصى تقدير منذ يومين فقط وبالتالي ليس باستطاعته التأكد إن كان الشخص المعني محاميا أم لا”.