فند محمد عابر، رئيس مصلحة المنشآت الكبرى بمديرية الأشغال العمومية بقسنطينة، الإشاعات التي انتشرت حول المشاكل التي وقعت بمشروع الجسر العملاق بقسنطينة، والتي تفيد بحدوث انزلاقات في أرضية بعض أعمدة الجسر والتي أدت إلى توقف الأشغال، حيث أفاد عابر محمد أن هذا التوقف راجع إلى عدم وصول مادة عازلة ضرورية والتي ستطلى بها أرضية الجسر، وهي سامة وخطيرة وتتطلب إجراءات قبل استلامها من الولاياتالمتحدة وبلجيكا، حيث أفاد نفس المتحدث أن الجزء الرابط بين الفج والطريق الوطني رقم 3 بالقرب من جسر سيدي راشد، والذي وصلت في نسبة الانجاز إلى 95 بالمائة. أكد محمد عابر أن تاريخ التسليم التعاقدي المتفق عليه بين مديرية الأشغال العمومية وشركة الإنجاز هو أواخر شهر ماي من السنة الجارية، وأضاف أن تاريخ 16 أفريل كان مطلبا من مديرية الأشغال العمومية وهذا لما له من رمزية هذا التاريخ، وصرح أن هذا التاريخ قد لا يحترم بسبب بعض المعطيات الجديدة التي طرأت على المشروع ومن بينها المواصفات التقنية والمتمثلة في الطبقة العازلة التي توضع على البلاط لمنع تسرب المياه إليه، وهي مادة سامة وخطيرة لابد من إجراءات وتحقيقات قبل استلامها، والتي كانت مطلبا من مطالب مكتب الدراسات التي أوكلت إليه دراسة المشروع وأن التأخير وقع حين تقدمت الشركة المنجزة لاستيراد هذه المادة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلجيكا، والتي لم تصل إلى يومنا، وهو السبب الذي من الممكن أن يعطل تسليم المشروع إلى ما بعد 16 أفريل. وصرح حسن طحطح، رئيس مشروع الجسر العملا عن مكتب الدراسات ”دار الهندسة”، أن السلطات الرسمية قدمت كل التسهيلات لهم لتسلم هذه المادة، حيث أكد على أنه سيتم الانتهاء من الأشغال في الوقت المحدد، وسيتم غلق المترين ونصف من أرضية الجسر بعد الانتهاء من عمليات التجهيز بكل وسائل الحماية الجانبية سواء للراجلين أو السيارات، وأكد على أن الأشغال تسير وفق وتيرة حسنة وأن التأخير قد يكون إذا لم تسلم هذه المواد في وقتها. بينما سيتم تسلم اجزاء الطريق قبل نهاية الآجال التعاقدية في شهر ماي، حيث صرح السيد محمد عابد أنه يحتوي على جسور وأنفاق وصلت في نسبة الأشغال الإجمالية إلى 65 بالمائة. وبخصوص التمديد إلى الطريق السيار والمطار، صرح محمد عابر أن الدراسة قد انتهت بخصوص ربط الجسر بالطريق السيار شرق - غرب عبر الزيادية، مؤكدا أن المشروع قد تم عرضه على الولاية وتمت المصادقة عليه، حيث أضاف أنه في الأسبوع الفارط تم استلام العروض المالية من طرف الشركة والتي سيتم دراستها و معاينتها من طرف إطارات مديرية الأشغال العمومية. أما فيما يخص الربط بالمطار فأكد بأنه لا يوجد أي غلاف مالي بخصوصه ولكن توجد دراسات أولية حول جدوى المشروع. للتذكير فإن مشروع الجسر العملاق ”جسر الاستقلال” مدة إنجازه 36 شهر كما بمبلغ صفقة قدرها 14.8 مليار دج ليتم تمديد الآجال بسبب الأشغال الإضافية والمكملة فتم إعادة تقييم للعملية لتصبح تكلفته الإجمالية 19 مليار دج.