تجري المصالح المشرفة على مشروع الجسر العملاق بقسنطينة دراسة لإعادة تقييم المشروع بمبلغ قد يصل 15 مليار دج وهو ما يعادل 100 بالمائة من قيمة مشروع يعد الأول من نوعه بالجزائر و إفريقيا. حيث أفاد مدير الأشغال العمومية أن المبلغ الأول المرصود للمشروع يتعلق بالأشغال الكبرى وأن الجسر يتطلب عمليات تهيئة وأشغال إضافية كربطه بالطريق السيار وفتح منافذ أخرى إضافة إلى أشغال تكميلية لإعطائه الأبعاد الجمالية المطلوبة والتي تتناسب وكونه مشروعا متميزا وفريدا من نوعه بالجزائر و إفريقيا، وقال أن الدراسة جارية لتحديد الاحتياجات الفعلية لكنه لم يستبعد أن يساوي المبلغ الإضافي المطلوب قيمة المشروع المقدرة ب15 مليار دج، أي أن الغلاف المالي يجب أن يراجع إلى الضعف، لأسباب يقول أنها ضرورة. ويشير المسؤول أنه لا توجد مبالغة كون التقييم الأول يخص إنجاز الجسر فقط رغم أنه وأثناء عرض الدراسة الخاصة بالجسر أدرجت أشغال التهيئة الخارجية ضمن تقديرات مكتب الدراسات، وقد يكون ربط المشروع بالطريق السيار هو التعديل الأساسي الذي أدخل على الدراسة التي تم عرضها في جلسة مفتوحة حضرتها الصحافة، وقد تم بناء على طلب من وزارة الأشغال العمومية. الجسر العملاق المعروف باسم الجسر العابر للرمال يعد مشروعا هيكليا نوعيا يراد له أن يكون شاهدا على مرحلة الجزائر المستقلة بمدينة معروفة بجسورها القديمة التي تعد إرثا استعماريا، وقد أسند للشركة البرازيلية “أندراد جوتييراز» و تأخرت أشغاله بحوالي سنتين بسبب تعقيدات في صفقة المرافقة التقنية التي أوكلت لمكتب دراسات عربي، حيث سيتم إنجاز جسر عملاق بطول 756 مترا يحتوي على جسري دخول شمالا وجنوبا بطولي 187 و 84 مترا، ويبلغ علوه 136 مترا، وسيكون عبارة عن طريق مزدوج بعرض يتعدى 27 مترا لكل رواق ، ويبلغ الطول الإجمالي للجسر والروابط والمداخل باتجاه الطرق الموجودة 4.3 كلم. الأشغال انطلقت في ماي 2009 على أن تنتهي في نفس الشهر من سنة 2014 .