المتنافسون ينزلون اليوم إلى الميدان وسلال ينوب عن بوتفليقة اتساع رقعة الاحتجاجات والمعارضين للعهدة الرابعة يشرع المتنافسون الستة على رئاسة الجمهورية اليوم، في شرح برامجهم الانتخابية على أمل إقناع المواطنين، وتنطلق الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة على وقع اتساع رقعة الاحتجاجات الاجتماعية والمهنية إلى جانب السياسية الرافضة للعهدة الرابعة. وسيخوض المترشحون الخمسة حملتهم الانتخابية شخصيا، باسثتناء الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة، الذي يغيب عن أنصاره على عكس ما جرت عليه العادة في حملاته في 1999 ثم 2004 ثم 2009. يرفع اليوم ستار الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم، وسط ظروف اسثتنائية تعيشها الجزائر، ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل والداخلي أيضا، حيث تتميز باتساع رقعة الاحتجاجات كما هو حاصل في ولاية غرداية من انفلات أمني، بالإضافة إلى عزم عدد من الفئات الاجتماعية تنظيم سلسلة من الاحتجاجات أمام مقرات مديريات الوظيف العمومي والوزارات. كما تأتي في ظل تعالي الأصوات المنددة بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة على التوالي منذ 1999، وكذا موجة غضب بولايات الشرق تنديدا بتصريحات مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة المهينة للشاوية. وفيما اختار المترشحون الخمسة، وهم تواتي، رباعين، حنون وبن فليس، وكذا بلعيد، مقابلة المواطنين وجها لوجه في الميدان، كما تقتضيه الحملة الانتخابية لمنصب المسؤول الأول عن شؤون البلاد والعباد، سيكون الرئيس المترشح بوتفليقة بعيدا عن مجريات الحملة الانتخابية حيث ينوب عنه في ذلك مدير حملته عبد المالك سلال، وأنصاره بدءا من مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، العائد مؤخرا، وكذا مستشاره الخاص عبد العزيز بلخادم، والأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، وكذلك مسؤولو أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الشعبية الجزائرية إلى جانب تجمع أمل الجزائر، وجمعيات مساندة. وستكون المحطة الأولى لعبد المالك سلال، الذي يواجه حملة انتقادات كبيرة، ولايتي أدرار وتمنراست بأقصى الجنوب، فيما فضل المرشح الحر علي بن فليس إطلاق حملته الانتخابية من عاصمة الأمير عبد القادر معسكر وعين تموشنت، لشرح برنامج التجديد الوطني تحت شعار ”معا من أجل مجتمع الحريات”. في نفس السياق، فضل المترشح الجديد عبد العزيز بلعيد، إطلاق حملته الانتخابية من ولاية الجلفة، بتجمع شعبي يشرح فيه برنامجه، واختار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ولاية البيض، فيما اختارت زعيمة العمال ولاية عنابة، أما رئيس عهد 54 الذي يخوض المنافسة لثالث مرة على التوالي، فقد اختار ولاية بسكرة. ويبدو أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014، ستكون باردة على غرار الحملة الانتخابية لتشريعيات ومحليات 2012، وهو ما يظهر جليا بالشارع العاصمي، الذي لم يكترث لهذه الحملة، كما لم يشرع المترشحون في الإشهار الخاص بهذا الموعد.