انتقد المترشح الحر لرئاسيات أفريل، علي بن فليس، بشدة، ممارسات السلطة التي جردت المنتخبين المحليين من صلاحياتهم وكبلت مجلس المحاسبة وتلاعبت بقوانين مكافحة الفساد، وتحاول خصخصة الوزارات ومؤسسات الجمهورية، وطمأن الشباب بأن كل الامتيازات التي حصلوا عليها في السنوات الأخيرة لن يلغيها وإنما يصححها ويطورها. رسم المترشح علي بن فليس، أمس، في تجمع شعبي نشطه بولاية البليدة، أمام المئات من أنصاره، صورة سوداوية عن مختلف القطاعات في الجزائر بسبب ممارسات السلطة التي فشلت على مدار 15 سنة، وتريد 5 سنوات أخرى لخصخصة مؤسسات الدولة، بعد أن تحولت الوزارات إلى لجان مساندة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال في حديثه عن واقع الصحة في الجزائر، أن المعاينة الميدانية أكدت وجود سخط جماهيري على الخدمات الصحية في كل ولايات الجمهورية، حيث يعاني المرضى على كل المستويات، فضلا عن حالة الاحتقان لدى مختلف الفاعلين في القطاع من أطباء وممرضين... الرافضين للقانون الأساسي والأجور، في غياب مخطط صحي، مؤكدا أن واقع التربية ليس أحسن حالا من الصحة، محملا مسؤولية تدني المستوى إلى الدولة، لغياب برامج التكوين والرسكلة والاهتمام بالمعلم الذي تواجهه في الشارع بالعصا والهراوات. ودافع بن فليس عن جهاز الشرطة، حيث أكد أنها بريئة من سياسة القمع لأنها مأمورة، مبرزا أنه سيمكن الجهاز من نقابة مستقلة للدفاع عن حقوقهم ومتابعة مسارهم، لأنه يؤمن بالتعددية النقابية حد النخاع، كما يضيف. وفي الميدان السياسي، أوضح بن فليس أن ممارسة السلطة الحالية فاقت ممارسات عهد الحزب الواحد، في ظل انتشار الفساد والرشوة والاستهزاء بالشعب بشتمه وسبه، والأخطر من ذلك السطو على القوانين، بتجريد المنتخبين المحليين من صلاحياتهم وفرض الرقابة عليهم، والعبث بمجلس المحاسبة، وكذا قوانين محاربة الفساد التي يجب أن تكون الرقيب على الأموال العمومية قبلية وبعدية. وفي حديثه عن الشباب، وعد المترشح الحر بضمان جميع الامتيازات التي حصل عليها الشباب في ”أونساج” و”لاكناك”. فاطمة الزهراء حمادي
بروكسل تنهي تحضيرات حملتها للمترشح علي بن فليس وضعت اللجنة الأوروبية لدول البنيلوكس، لمساندة المترشح علي بن فليس لرئاسيات 17 أفريل، التي يرأسها كل من جمال عصماوي وحليمة بن قرة، اللمسات الأخيرة على برنامج حملتها في كل من بلجيكا، هولندا، ولوكسمبورغ، وذلك في اجتماع لأعضائها بمدينة أنفرس الفلامانية. لجنة مساندة المترشح علي بن فليس، التي فتحت مكتب مداومتها في العاصمة الأوروبية بروكسل، قررت تنظيم أول تجمعاتها يوم السبت 29 مارس، بوسط مدينة بروكسل، حيث سينشط المهرجان إلى جانب أعضاء المكتب حليم بن عطا الله، السفير السابق للجزائر في بروكسل، والذي يحظى باحترام كبير لدى أفراد الجالية الجزائرية، كما يتوقع أن يقوم المترشح علي بن فليس، عبر نظام الفيديو ”كونفيرانس” بمخاطبة المواطنين الذين يحضرون التجمع مباشرة من الجزائر. التحضيرات جارية على قدم وساق من أجل تجنيد أفراد الجالية لحضور التجمع الانتخابي ليوم السبت القادم، كما وضعت لجنة مساندة المترشح علي بن فليس، في منطقة البنيلوكس، برنامجا كاملا للمتطوعين على مدار الأسبوع، من أجل مراقبة العملية الانتخابية في بلجيكا، هولندا، ولوكسمبورغ، وستقدم الأسماء بصفة رسمية للسلطات القنصلية في الأماكن المحددة قانونا.