تجددت ليلة، أول أمس، أعمال الشغب بالوحدة الجوارية رقم 14 بين المرحلين من حي فج الريح وآخرين من حي واد الحد، و تصاعدت الأحداث هذه المرة، حيث تم اقتحام المدرسة الابتدائية علي منجلي 20 في حوالي الساعة العاشرة ليلا، وقاموا بتكسير الزجاج الخارجي للمدرسة، كما تم تخريب الأقسام وسرقة أجهزة إعلام آلي وتجهيزات أخرى. وحسب السكان وحارس المدرسة، فإن المعتدين أرادوا استعمال المدرسة كمنصة لرشق البنايات المجاورة بقارورات المولوتوف، كما استمرت أعمال الشغب لتمس المتوسطة المجاورة للمدرسة الابتدائية، كما تم رشق بنايات بالحجارة وقنابل المولوتوف. الوحدة الجوارية وعند تنقلنا إليها، أمس، وجدناها شبه خالية بسبب الأحوال الجوية، لكنها تنذر بمواجهات جديدة، حيث لا يزال إلى حد كتابة هذه الأسطر مجموعة من الأطفال يتراشقون بالحجارة، وقد يتطور الأمر، حسب ما أكده لنا السكان. بعض سكان الوحدة الجوارية رقم 14 الذين تحدثنا إليهم أكدوا لنا أن مواجهة أول أمس اتخذت منحى آخر، حيث بدأت عصر ذلك اليوم بين أطفال من المرحلين من فج الريح وأطفال من المرحلين من وادي الحد وبدأت بالتراشق بالحجارة، لكن مع حلول المساء تحولت المواجهة إلى الكبار. وحسب سكان إحدى البنايات والواقعة في حدود الحي الذي يقطن به المرحلون من فج الريح، فقد تم رشق الشقق ال24 بالمولوتوف من طرف حوالي 150 شخص من حي فج الريح، والذين اقتحموا شقة تقع في الطابق الأرضي، حيث تم نهبها وحرق مدخل البناية، وقد كادت تقع الكارثة فقد أرادوا أن يضرموا النيران في أنابيب الغاز لتفجير البناية. وأكد لنا عمي عمار أحد سكان الوحدة الجوارية رقم 14 ان العقل المدبر لأعمال الشغب هو شخص من فج الريح بالغ من العمر 54 سنة، وهو مسبوق قضائيا، لأنه هو من يدير الهجمات على السكنات. وعن سؤالنا عن أسباب هذه المواجهات، أكد لنا أن ”السبب الأول والرئيسي هو محاولة المرحلين من فج الريح السيطرة على الوحدة الجوارية بأسرها في كل ما يخص الحلال أو الحرام” على حد تعبيره، مشيرا إلى أن مثيري أعمال الشغب مجهزون بكل الوسائل، ومؤكدا على أنهم سوف يصعدون من لغة العنف التي قد تصل إلى القتل، حسب تعبيرهم، والاعتداء على سكان.