انطلاقة منافسات دور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، ستشهد مواجهتين كبيرتين على المستوى التاريخي، الأولى بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب على ملعب ”أولد ترافورد” معقل الشياطين الحمر، وأخرى أقوى بين قطبي ”الليغا” برشلونة وأتليتيكو مدريد على ملعب ”كامب نو” معقل البارصا. المواجهة الأولى بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ، فتبدو متكافئة بين الفريقين من حيث الاسم والعراقة والتاريخ، إلا أنه على أرض الواقع، الكفة تميل كثيرًا إلى بيب غوارديولا، الذي حول بايرن ميونيخ إلى فريق خارق منذ توليه المسؤولية مطلع الموسم الجاري، وقاده لتحقيق لقب الدوري الألماني ”البوندسليغا” للمرة الثانية على التوالي قبل 7 أسابيع عن نهاية المسابقة، وهو رقم قياسي جديد، واكتسح جميع منافسيه، ولم يذق طعم الخسارة. على الجهة الأخرى، تبدو الأمور أكثر مأساوية للمدرب ديفيد مويس والذي غرق الفريق على يديه، ونال 10 هزائم في الدوري الإنجليزي، ليتراجع إلى المركز السابع في الجدول، بل وتأهل بشق الأنفس إلى دور ربع النهائي بدوري الأبطال على حساب أولمبياكوس اليوناني. وأما عن المواجهة الثانية بين برشلونة وأتليتيكو مدريد، فتأتي بنكهة أرجنتينية، بين تاتا مارتينو المدير الفني لبرشلونة ودييغو سيميوني المدير الفني لأتليتيكو مدريد، المدربان التقيا هذا الموسم 3 مرات، وانتهت جميعها بالتعادل، الأولى 1 - 1 ثم تعادل سلبي ليفوز البارصا بلقب السوبر الإسباني، ثم تعادل سلبي جديد في نهاية الدور الأول لليغا. تاتا يملك أفضل أسلحة في العالم على المستوى المهاري، مثل ميسي وإنييستا ونيمار وفابريغاس وتشافي، إلا أن الفريق الكاتالوني مستواه متذبذب هذا الموسم، ولكنه انتفض مؤخرًا بعد الفوز بالكلاسيكو.