اشتكى سكان ولاية البويرة وبالرغم من تدشين مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بعاصمة الولاية من طرف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف منذ 20 يوما، إلا أنه تم تسجيل نقائص فادحة خاصة ما تعلق بالتكفل بالمرضى والتأطير الطبي. وكشفت الزيارة التي قادت ”الفجر” إلى المستشفى الطوابير الطويلة وسط بهو المرفق الصحي الذي أصبح ورشة مفتوحة نظرا للأشغال التي مست أبواب الحجرات الطبية، والأدهى هو تصريح وزير الصحة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية البويرة خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري والمتمثل في أن مصلحة الاستعجالات الطبية لولاية البويرة تعتبر نموذجا لم يسبق وأن شهد مثيلا له من قبل، أما الأمر فهو توفر طبيب مناوب واحد خلال الفترات الليلية في الوقت الذي صرح لنا فيه أحد عمال المستشفى أنه يوجد طبيبين غير أن العكس هو ما أكده العديد من المواطنين مثلما هو الشأن لأحد المسنين قصد المكان من أجل الفحص الطبي حيث صرح لنا قائلا أنه وصل قبل 3 ساعات، إلا أنه لم يتم التكفل به بعد. وبالنسبة للمسؤولين القائمين على هذا المرفق الصحي فقد استغربنا غياب ثقافة الاتصال والاكتفاء بتصريح العشرات من المواطنين وأولياء المرضى الذين عبروا لنا عن تذمرهم واستيائهم جراء نقص التأطير الطبي والخدمات الصحية وكذا المعاملة السيئة التي يتعرضون لها من طرف أعوان الأمن وحتى من بعض الممرضين والأطباء وعليه فان الأمر يتطلب منح التفاتة جادة لهذا المرفق الذي صرفت عليه أموال طائلة من الخزينة العمومية بعد استفادته من عملية تهيئة مؤخرا وإرسال لجنة تحقيق وزارية لكشف المستور والوقوف على التجاوزات التي أصبح يعيشها المريض بولاية البويرة.