أثارت حصيلة العمليات القيصرية المسجلة في السداسي الأول من السنة الجارية بمركب الأمومة والطفل بتلمسان حفيظة وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس الذي طالب الأطباء العاملين بذات المرفق الصحي بضرورة تجنب إجراء العمليات القيصرية للنساء الحوامل والعمل على الاعتماد على الولادة الطبيعية. * بلغ عددها بمركب الأمومة والطفل في تلمسان فقط 1038 عملية * وشدّد وزير الصحة أول أمس خلال الزيارة التي قام بها إلى تلمسان على هامش تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا، والتي قام من خلالها بزيارة تفقدية إلى عديد المرافق الاستشفائية بالولاية من بينها مركب الطفولة والأمومة المسعفة الذي أبدى العديد من التحفظات حول طرق الولادة المعتمدة من قبل الأطباء فيه، خاصة بعد وقوفه على صحة بعض النساء بعد وضعهن لمواليد جدد، منها حالة إحدى السيدات التي كشفت أنها ولدت بطريقة قيصرية بعد ولادتها الأولى التي كانت بطريقة طبيعية، وهو ما اعتبره ذات الوزير بغير المنطقي، محذرا الطاقم الطبي من مثل هذه الأمور، ومطالبا في السياق ذاته »بضرورة التقليل من العمليات القيصرية، خاصة وأن مثل هذه العمليات قد تحدث تعقيدات صحية تحمل مخاطر مستقبلية على الصحة الإنجابية للأم، كما تكون لها تأثيرات سلبية لما يسمى بمضاعفات الولادة المتعثرة على حياة الأمهات وأطفالهن في المستقبل". * * ولد عباس "يداهم" مستشفى باشا ويتخذ إجراءات تحفظية * فاجأ وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات القائمين على مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة في ساعة متأخرة من نهار الأربعاء بزيارة تفقدية لمصلحة الاستعجالات، حيث باغت القائمين على المصلحة التي كانت تشهد حالة من الفوضى متحدثا إلى المرضى وعائلاتهم الذين أبدوا استياءهم وتذمرهم من حالة الاستقبال والتكفل بالمصلحة. * وعبّر مرضى مصلحة الاستعجالات ومرافقوهم عن معاناتهم في غرفة الاستقبال، حيث انتظروا لمدة طويلة زادت من تعقيد حالتهم الصحية قبل أن يفحصهم الطبيب المناوب، كما أثرّ نقص وسائل التشخيص على عملية استقبال وتحويل مرضى الاستعجالات وتضاعف حالة الفوضى بالمصلحة. * وطالب الوزير في حديثه مع القائمين على المصلحة من أطباء وممرضين توضيحات عن ما يحدث حيث تحجج بعض الممرضين بنقص وسائل التشخيص أو تعطلها، ما أدى بالوزير إلى استدعاء المدير العام إلى المصلحة موجها له أسئلة استنكارية بنبرة حادة واصفا الوضعية بمصلحة الاستعجالات بالوضعية غير المقبولة إطلاقا وأنه لا يتساهل مع سوء تسيير مثل هذه المصالح الحساسة. * واكتفى المدير العام لمستشفى مصطفى باشا والمعيّن حديثا على رأس هذه المؤسسة الاستشفائية بوصف المرحلة التي يمر بها المستشفى بمرحلة انتقالية وأن مصلحة الاستعجالات حديثة في طور التجهيز وسيُحول جميع المرضى إلى المصلحة الجديدة بمجرد انتهاء الأشغال بها خلال الأسابيع القادمة، إلا أن الوزير لم يقتنع بالجواب متخذا عددا من الإجراءات التحفظية في حق عدد من القائمين في المصلحة، مطالبا المدير العام بحلول استعجالية للمصلحة في أقرب الآجال رافضا كل المبررات المقدمة إليه.