حذر وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد الأمين حاج سعيد، القائمين على وضع المخطط التوجيهي للسياحة بولاية سيدي بلعباس، من نسخ مخططات توجيهية عن ولايات أخرى وهو ما سيتسبب في فشل المخطط، باعتبار أن لكل ولاية خاصياتها السياحية التي تميزها عن غيرها. كما شدد الوزير خلال لقاء جمعه بمسؤولي القطاع وكذا الفاعلين في مجال السياحة، أول أمس، على ضرورة تماشي هذا المخطط مع خصوصيات الولاية الطبيعية، الثقافية والاجتماعية بما في ذلك نمط حياة السكان من خلال إجراء دراسة عميقة ومدققة لمعرفة مختلف النشاطات السياحية التي من شأنها جلب السياحة المحلية قبل الوطنية والأجنبية، حيث أكد أن ولاية سيدي بلعباس تحظى بإمكانيات طبيعية هائلة ترشحها لتكون قطبا سياحيا بامتياز بعد إنجاح المخطط التوجيهي للسياحة الذي من شأنه وضع خارطة طريق لتطوير السياحة بالمنطقة، هذه الأخيرة التي تعتمد أساسا على ما يعرف بالسياحة الإيكولوجية، ومنها السياحة الجبلية والريفية. وفي هذا الصدد تم وضع حجر أساس لإنجاز محطة للاستجمام، التسلية والترفيه بأعالي جبل تسالة، تعد الأولى من نوعها وطنيا، من خلال تهيئة أحد المخيمات الصيفية المهملة منذ سنوات، وهو المشروع الذي سيدعم السياحة البيئية بالولاية، حيث سيتم إعادة تهيئة المكان وإضافة عديد المرافق ومن ذلك فندق بسعة 30 غرفة، إقامة، قاعة محاضرات، مطعم، حوض سباحة، مقهى وقاعة علاج، حيث سيمكن هذا المرفق من تشجيع السياحة المحلية باعتبار أن أعالي جبال تسالة كانت وعلى مدار سنوات ملجأ للعديد من العائلات المحلية الباحثة عن الاستجمام والراحة. هذا وتكريسا للهدف القاضي بجعل الولاية قطبا سياحيا بيئيا لا تزال الأشغال قائمة على مستوى بحيرة سيدي محمد بن علي، من أجل خلق مرفق سياحي بها واستغلالها سياحيا، وذلك بعد الانتهاء من أشغال تهيئتها والفراغ من إنجاز المرافق الخدماتية بها من مساحات للعب الأطفال، محلات تجارية، حظائر للمركبات وغيرها، مع استعمال مواد بناء صديقة للبيئة للحفاظ على خصوصية المنطقة. كما دعا الوزير أيضا إلى تشجيع السياحة الريفية التي تعد المحور الأساسي للسياحة المستقبلية في الجزائر، خاصة بالولايات الداخلية من خلال تشجيع الاستثمار في هذا المجال وخلق توسع سياحي بهذه المناطق التي تستغل الموروث المحلي المادي واللامادي لتجسيد سياحة محلية ترقى إلى تطلعات السائح المحلي والأجنبي.