شدد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد أمين حاج السعيد بعد ظهر الثلاثاء بخنشلة على وجوب العناية بالسياحة الحموية باعتبارها تشكل رافدا هاما في ترقية القطاع السياحي واستقطاب الزوار للاستحمام والعلاج بمياهما المعدنية إلى جانب كونها فضاءات للترفيه والاستجمام. وحث الوزير خلال تفقده للمحطة المعدنية بحمام الصالحين التي تحتوي على أزيد من 50 غرفة وحوضين للسباحة يعودان إلى العهد الروماني على "ضرورة الاستغلال الأمثل لمثل لهذه المرافق الحموية والسياحية" التي تعرف إقبالا معتبرا للوافدين عليها لاسيما منهم المرضى من أجل العلاج بمياهها ذات الخاصيات المعدنية المتنوعة كأمراض الروماتيزم والمفاصل وضيق التنفس وجبر كسور العظام. وخلال طوافه بهذه المنشأة الحموية التي تمثل "سياحة شعبية" في متناول المواطنين من الولاية وخارجها حث الوزير على ضرورة "العناية بالنظافة وحسن الاستقبال" وكذا على "الاهتمام بمحيط هذه المحطة التي تبقى وجهة من أجل العلاج على الرغم من تدني الخدمات المقدمة من طرف القائمين على استغلالها في إطار الاستثمار السياحي الخاص". كما دعا حاج سعيد بهذا المنطقة التي أدرجت ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية بالولاية إلى ضرورة "القيام بالدراسة التقنية الشاملة لهذه المنطقة على مساحة تفوق 40 هكتارا تماشيا مع المخطط التوجيهي الوطني للسياحة وذلك من خلال إسناد الدراسة إلى مكاتب تقنية متخصصة في الميدان. وتلقى وزير القطاع بعين المكان شروح حول مشروع أشغال التهيئة للمنبع الحموي لحمام الصالحين الذي تتدفق منه المياه نحو أحواض السباحة وغرف الاستحمام بدرجة حرارية تفوق 60 بالمائة بمعدل 30 لتر في الثانية وهي كمية معتبرة من شأنها توسيع خدمات الاستحمام بهذه المحطة التي سينجز بالقرب من منبعها الحموي مشروع حديقة للتسلية والترفيه العائلي وصلت نسبة إنجازها المسندة إلى مقاولة خاصة حوالي 40 بالمائة. وبعد إطلالة سياحية "بانورامية" على منطقة تبردقة على بعد 5 كلم من مدينة ششار بجنوب الولاية التي تعد فضاءا سياحيا وطبيعيا بمناظرها الخلابة وبساتينها الخضراء طوال السنة شدد الوزير على وجوب استغلال هذه الفضاءات في تنمية السياحة الطبيعية. وبأعالي المنطقة الجبلية والغابية بجبل شلية الذي تمكث به "قمة رأس كلثوم" على ارتفاع 2328 مترا عن سطح البحر دعا محمد أمين حاج السعيد على العناية بهذا الفضاء السياحي الذي تتوفر فيه الخاصيات والعناصر لتثمين وترقية السياحة الجبلية والمناخية والطبيعية. وبعد ذلك تفقد الوزبر الإقامة السياحية لنزل يتوفر على 60 سريرا وشاليهات من الخشب أنجزتها الشركة الجهوية للهندسة الريفية المعروفة ب"الصفا" حيث دعا إلى "وجوب استغلال هذه المواقع في ترقية هذا النوع من السياحة الداخلية بالولاية".