نشبت حرب كلامية بين كل من ممثلي المترشح فوزي رباعين وممثل تواتي ورئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها للصحافة في آخر ندوة صحفية له، حيث اتهم بالموالاة وتجاهل حقوق المترشحين وكذا تحوله إلى ناطق رسمي باسم الحكومة. وبالمقابل أعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل أن الجهة الوحيدة المخولة قانونا للإدلاء بتصريحات وإصدار بيانات إعلامية باسمها هو رئيسها فاتح بوطبيق، وأن كل ما لا يصدر عنه لا يلزم إلا أصحابه ولا يعبر عن قرارات اللجنة. اتهم ممثل المترشح موسى تواتي، عقبة سيد أحمد، في اتصال مع ”الفجر”، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بالموالاة وتحوله إلى ناطق رسمي باسم الحكومة، بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها خلال الندوة الصحفية التي انعقدت الأسبوع الفارط، والتي أثارت حفيظة ممثلي المترشحين بسبب ليونة هذا الأخير وتناقض تصريحاته حول استعمال الوزراء لأملاك الدولة في تنشيط الحملة الانتخابية للمترشح الرئيس، معتبرين ذلك انحيازا مفضوحا. وكشف ذات المتحدث عن الشروع في سحب الثقة من شخص بوطبيق في انتظار استكمال النصاب القانوني بمبادرة منه، وكذلك ممثل علي فوزي رباعين، على أن يلتحق ممثل المترشح علي بن فليس الذي لعب دور الوسيط في تهدئة الأوضاع بين المتخاصمين، مشيرا إلى أن ممثلي المترشحين الذين رفضوا تصريحات رئيس اللجنة قاطعوا جميع الاجتماعات. من جهتها أعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل أن الجهة الوحيدة المخولة قانونا للإدلاء بتصريحات وإصدار بيانات إعلامية باسمها هو رئيسها فاتح بوطبيق، وأن كل ما لا يصدر عنه لا يلزم إلا أصحابها ولا تعبر عن قرارات اللجنة. وحسب ما جاء في بيان لها فإن ”اللجنة تعلم الرأي العام الوطني بما فيها وسائل الإعلام العمومية والخاصة أن الجهة الوحيدة المخولة لها قانونا للإدلاء بتصريحات باسمها أو إصدار بيانات إعلامية عن نشاطاتها ومواقفها هو رئيسها السيد فاتح بوطبيق بصفته ناطقا رسميا لها”. وبالتالي فإن كل التصريحات التي لا تصدر عن رئيس اللجنة أو ضمن بيان رسمي عنها ”لا تلزم إلا أصحابها ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن مواقف وقرارات ومداولات اللجنة الوطنية التي تحرص دائما على موافاة الجميع بما تراه ضروريا ومفيدا، من خلال الندوات الصحفية والبيانات الإعلامية التي تصدرها بشكل دوري ومنتظم تفاديا لأي لبس”، حسبما أضاف نفس المصدر.