ضبط مدرب اتحاد عنابة البرنامج الإعدادي للمواجهة الرسمية القادمة المرتقبة أمام شباب باتنة، حيث قال المعنى بالأمر: ”طلبت من الإدارة برمجة مواجهتين وديتين مع أندية من القسم الثاني هواة على الأقل، لكن تمت الاستجابة بضمان مباراة واحدة سنلعبها يوم السبت القادم ضد حمراء عنابة، وقبل ذلك سنواجه الأربعاء (يقصد غدا) نادي القالة النشط في بطولة ما بين الرابطات الشرقية...”. ولا يعتبر نادي القالة مجهولا للاتحاد. وهنا يكفي أن نذكر أنه من أقصى الاتحاد في منافسة الكأس لهذا الموسم في الأدوار التمهيدية، وبالتالي فهو خصم جدير بالاحترام ويمكن للعنانبة أن يستفيدوا من مباراته وديا، وستلعب المباراة بملعب 19 ماي وفيها سيقحم المدرب مزليني كل التعداد للوقوف على جاهزية كل لاعب، خاصة وأن المباريات السابقة أكدت وجود فراغات على مستوى كل الخطوط، وبالتالي فالفرصة جد مواتية لتصحيح ما يمكن تصحيحه. ولم يخف المدرب مزليني قلقه من الوضعية الحالية للفريق، لا سيما منها الإدارية بسبب التجاهل غير المبرر من أعضاء مجلس الإدارة. فرغم تواجد الاتحاد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط إلى الوطني هواة، فإن هذا الأمر لم يكن كافيا لتحريك مشاعر الغيورين، ودفعهم إلى الالتفاف حول التشكيلة في هذه المرحلة الحساسة، على أمل النجاح في تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الثانية، الأمر الذي أبقى اللاعبين بمفردهم في الميدان يتشبتون بأمل البقاء إلى غاية آخر لحظة، ما أدى بخروج مزليني عن صمته يعد بمثابة رد فعل عن الأجواء السائدة وسط التشكيلة العنابية، والتي لا تبعث على الارتياح والتفاؤل، في ظل الغياب التام للمسيرين عن الحصص التدريبية، وعدم القدرة على القيام بأية مبادرة من شأنها أن تحفز اللاعبين تحسبا للمقابلات المتبقية ما جعل الأنصار يقتنعون بأن احتمالات السقوط أكبر بكثير من إمكانية البقاء والسبب انتهاج سياسة عرجاء.