طعنت إدارة اتحاد عنابة في القرار الصادر عن لجنة الانضباط والطاعة القاضي بخصم نقطة من رصيد الفريق على خلفية حادثة توقيف مباراة الخروب، وأسست الإدارة طعنها الموجه إلى لجنة الاستئناف التابعة للفاف على حالتي الطرد وكذا الإصابات الفعلية التي تعرض لها اللاعبون بسبب نقص المنافسة، حيث يسعى الفريق العنابي إلى استعادة النقطة المخصومة من رصيده طبقا للإجراءات العقابية المنصوص عليها في الفقرة 3 من المادة 89 من الدليل العقابي لكن هذا الأمر يبقى مستبعدا وفي سياق ذي صلة أعرب المدرب مزليني عن ارتياحه الكبير للمردود الذي قدمته تشكيلته بالبليدة أمام الاتحاد المحلي، وأكد بأن التعادل المحقق كان مستحقا، لأن عناصر الاتحاد على حد قوله تحدوا كل الصعوبات التي مروا بها في الآونة الأخيرة وحققوا نتيجة لم تكن منتظرة، بفضل الإرادة، الأمر الذي اعتبره بمثابة مؤشر إيجابي على رغبة اللاعبين في بذل قصارى جهدهم من أجل إنقاذ الفريق من السقوط إلى قسم الهواة. مزليني أوضح في هذا الإطار بأنه كان ينتظر رد فعل إيجابي من عناصره في هذه المقابلة، وذلك بعد الأجواء المميزة التي جرت فيها التدريبات، لأن الأزمة التي كانت قد طفت على السطح دفعت ببعض الغيورين إلى التحرك في محاولة لتدارك الوضع، فكان التغيير الذي حصل على مستوى الطاقمين الإداري والفني من بين الإجراءات الميدانية التي تم إتخاذها، والتي كانت لها إنعكاسات إيجابية على الأجواء السائدة وسط الفريق، وحفزت اللاعبين على بذل قصارى الجهود والسعي لتدارك النتائج السلبية المسجلة في الجولات الماضية، الأمر الذي جعله يبدي تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية حتى قبل التنقل إلى البليدة. من هذا المنطلق أشار مزليني إلى أن النقطة التي عاد بها فريقه من البليدة تكتسي أهمية بالغة، لأن الكل في عنابة كان ينتظر تلقي الفريق هزيمة ثقيلة، سيما وأن المنافس يحتفظ بحظوظه في تحقيق الصعود، لكن النقطة المحققة تعد شحنة معنوية للعناصر الشابة التي كانت قد تأثرت بسلسلة النتائج السلبية المسجلة منذ قرابة 4 أشهر، والتي كانت سببا في الرفع من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، مادام الأنصار قد تشاءموا مبكرا بمستقبل الفريق، وأكدوا بأن المحافظة على المكانة في الرابطة المحترفة الثانية أصبح أمرا شبه مستحيل لكن الأمل ما يزال قائما خاصة إذا ما تمكن الاتحاد من هزم صفراء مروانة في الجولة القادمة بعد 10 جولات عجاف.