شن أمس أطباء وعمال المؤسسة الاستشفائية الزهراوي بعاصمة ولاية المسيلة، حركة احتجاجية أمام إدارة المستشفى، مطالبين برحيل المدير. المحتجون وفي حديث مع ”الفجر” أكدوا أن أوضاعهم المهنية والاجتماعية ازدادت سوءا منذ تعيين المدير الجديد قبل ثمانية أشهر، حيث اتهموه بالتسيير الارتجالي وممارسته التعسف ضد العمال، حيث أشاروا في هذا الصدد إلى إقصائه لحقوقهم المتعلقة بالمردودية وعدم اهتمامه بالمخاطر التي يتعرضون لها خاصة عمال الحراسة والأمن، ناهيك عن التحويلات العشوائية التي أضرت حسبهم بالسير الحسن للمؤسسة. كما اتهمه الأطباء على لسان رئيس المجلس الطبي، الدكتور العربي نابي، باللامبالاة وعدم الاكتراث لمختلف الاتفاقيات التي كانت محل جلسات معه ومع مدير الصحة والسكان. وأضاف متحدث أن أوضاع المؤسسة الاستشفائية المتعلقة بالتسيير أصبحت غير لائقة ولا تبشر بالخير في ظل تعنت المدير وعدم امتثاله لمختلف المطالب. ومن جهته فند مدير المؤسسة الاستشفائية الزهراوي، عبد الحميد علاش، كل الاتهامات التي وجهها له المحتجون، وأكد أن كل جماعة الضغط والمستفيدين من الريع تأثرت مصالحهم بمختلف القرارات التي اتخذها منذ تعيينه، وذلك تنفيذا لتعليمات وزير الصحة والسكان. وفي هذا الإطار أشار ذات المتحدث إلى الوضعية الكارثية التي وجد عليها المستشفى الذي كان يسيّر حسبه من طرف جماعة الضغط من داخل وخارج المستشفى، التي تحاول أن تفرض الأمر الواقع الذي لا يخدم بتاتا الصحة نهائيا بالولاية. وفي سياق منفصل، خرج أمس العشرات من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي إلى الشارع ونظموا وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر دار الصحافة، لتبليغ مطالبهم الاجتماعية التي رفعوها في وقت سابق إلى رئيس الجمهورية ووزير الدفاع الوطني. ومن بين المطالب التي رفعها المحتجون والتي ضمنوها في بيان تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، مطلبهم المتعلق بالتكفل الصحي وإدراجهم ضمن مختلف البرامج السكنية ومعاملتهم باحترام من طرف الإدارة وضرورة الإسراع في تسوية معاشاتهم. بعدها ردد المحتجون النشيد الوطني ثم حولوا مسيرتهم نحو القطاع العسكري بوسط المدينة.