عمال بمستشفى رأس الوادي بالبرج يمنعون المديرة من الدخول يصر مجموعة من العمال بمستشفى رأس الوادي بولاية برج بوعريريج على منع مديرة المؤسسة الاستشفائية من الدخول إلى مكتبها ، في تواصل للاحتقان الحاصل بين مجموعة من العمال و مديرة المستشفى ، رغم تنقل محضر قضائي نهاية الأسبوع لمطالبة المحتجين بتنفيذ قرار إخلاء المكان و السماح للمديرة بمزاولة نشاطها بعد الفصل في القضية من طرف المحكمة الإدارية . و أشار المحتجون إلى مواصلة اعتصامهم أمام مقر الإدارة مع ضمان السير العادي للخدمات الصحية بمختلف المصالح ، و إصرارهم على منع المديرة من الدخول إلى مكتبها ، مؤكدين رفضهم لتطبيق قرار المحضر القضائي ، و ذلك لاستمرار الصراع بين مجموعة من الأطباء و الممرضين و العمال مع المديرة ، مطالبين برحيلها و تعيين مدير جديد بالمستشفى بعدما وصلت العلاقة بين الإدارة و العمال إلى حد الانسداد ، متهمين المديرة باتخاذ إجراءات تعسفية ضدهم و التسلط في استعمال السلطة ، إضافة إلى الخصم من الأجور و العقوبات غير المبررة لأتفه الأسباب بحسبهم . ممثل عن المحتجين أوضح أن الخلاف بقي مستمرا لمدة تزيد عن الثمانية أشهر ، رغم طرقهم لجميع الأبواب بما فيها مديرية الصحة في محاولة لإيجاد مخرج لهذه المشاكل بتعيين مدير جديد بالمستشفى ، بالإضافة إلى اللقاء الذي جمعهم بوالي الولاية في وقت سابق ، عقب اتخاذ قارا بفصل 12 عاملا من مناصبهم و التراجع بعدها عن هذا القرار ، أين تم طرح جملة من المشاكل التي تعترض العمال و الأطباء في تأدية مهامهم ، و صور عن العتاد الطبي المهمل . و في وقت كان المحتجون ينتظرون إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الوضع ، و تطبيق قرارات و اتخاذ إجراءات تسمح بفض النزاع و الصراع داخل المستشفى ، قامت المديرة بمتابعة ثمانية ممرضين من بين المحتجين قضائيا بعد منعها من الالتحاق بالعمل ، حيث أودعت شكوى لدى محكمة رأس الوادي و لجأت بعدها إلى المحكمة الإدارية التي اتخذت قرارا بإخلاء بوابة الإدارة من العمال المحتجين و عودة المديرة إلى منصبها . مديرة المستشفى من جهتها أكدت على أن القضية لم تتوقف عندها فقط ، بل امتدت إلى رفض تطبيق قرار صادر عن العدالة ، في وقت فضلت التعاطي مع القضية بإتباع الإجراءات القانونية ، و أكدت على أنها عينت كمديرة للمستشفى لتسييره و إتباع ما تمليه القوانين في عملية التسيير و التعامل مع العمال دون زيادة أو نقصان و بعيدا عن التعسف و التسلط ، مشيرة إلى أن الاحتجاجات المستمرة تعود إلى رفضها للضغوطات المستمرة من طرف العمال المحتجين و الاستسلام إلى مطالبهم لتسيير المؤسسة كما يريدون ، مشيرة كذلك إلى أن الصراع و الاحتجاجات تحركها مصالح شخصية ضيقة ، و يقودها عمال رفضت الإدارة الرضوخ لمطالبهم غير القانونية ، و استدلت بوجود سائق بين المحتجين كان يمون المستشفى بالمواد الغذائية بصفة غير قانونية كونه يجمع بين وظيفتين و ليس تاجرا بالجملة ، و تعرضها للضغوط بعد فسخ العقد معه و تعيين ممون جديد . ع/ بوعبدالله