مقاطعة الانتخابات توسعت مع انخراط أطراف متعددة أكد عبد الله جاب الله، زعيم جبهة العدالة والتنمية، أن العهدة الانتقالية التي يسوّق لها وكلاء بوتفليقة، ومنهم مستشاره عبد العزيز بلخادم، مجرد وعود واهية يريدون من ورائها كسب التأييد الشعبي والتسويق للمرشح بوتفيلقة. وقال إنه سيصدر هذا الأسبوع كتابا جديدا يحمل معالم دستور جديد للجمهورية الجزائرية. تحدث زعيم العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، عن تعديل الدستور، وقال إنه اشتغل على بديل وحضّر دستورا جديدا، لكنه يدرك جيدا أن السلطة لن تأخذ به، وعبر عن أمله في أن لا يفوز بوتفليقة يوم 18 أفريل، لأن أولياءه سيعيثون فسادا في الجزائر. وتابع في تصريحات ل”الفجر”، بأن حزبه سبق وأن دعا إلى ضرورة تأجيل الانتخابات والدخول في حوار وطني دون إقصاء لكل الفعليات السياسية. وأضاف جاب الله أن المرحلة الانتقالية تستلزم إعادة النظر في الدستور، وإحداث تغييرات جوهرية عليه، إضافة إلى تعديل القوانين العضوية، على غرار قانون الانتخابات والأحزاب والجمعيات. وواصل بأن الحديث عن مرحلة انتقالية من طرف النظام مستحيل حاليا، لأنه لا يملك الإرادة الحقيقية للانتقال الديمقراطي، مبرزا بخصوص مقاطعة الانتخابات الرئاسية، أنها ليست مقصورة على الإسلاميين، بل هي مقاطعة واسعة انخرطت فيها أطراف متعددة وأحزاب مختلفة البرامج والتوجهات، جاءت بعد يأس الجميع من جدوى المشاركة في الانتخابات، وذلك لعدة أسباب لعل أهمها غياب الشروط الدستورية والقانونية التي تجعل منها انتخابات نزيهة، وعدم حياد الإدارة والقضاء الذي أصبح أداة بيد السلطة صاحبة القرار. وأوضح رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية أن التزوير أضحى تقليدا سياسيا متبعا، لذلك لا جدوى من المشاركة، وأفضل طريقة للتعبير عن الرفض هو الوصول إلى إجماع قوي لعزل النظام عن الشعب الذي يؤكد أن لا أمل له في استرجاع حقوقه كاملة، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، إلا بتغيير النظام بصورة جذرية، حسب تعبير المتحدث.